الفكر العربي الحديث والمعاصر | من الشخصانية إلى الغدية الحلقة الأخيرة من فلسفة الحبّابي
من الشخصانية إلى الغدية الحلقة الأخيرة من فلسفة الحبّابي (4)
الدكتور أحمد ماجد
بعد أن استكمل محمد عزيز الحبّابي مقاربته الفلسفية للشخصانية، انتقل في المرحلة الأخيرة للحديث عن الغدية، وهذا لا يعني القطيعة مع مرحلته السابقة، إنّما هو استمرارية لها، بل يمكن القول: إنّ الغدية هي تأملٌ فلسفيّ للمفكّر الشخصاني المسلم بمشكلات العالم المعاصر وتناقضاته وتحليلها تحليلًا نقديًّا موجهًا إلى كل معاصريه، بالتالي فهي تفكير بالنشاط الإنساني في بيئة محدّدة لاستخلاص عناصر تهم الإنسانية جمعاء، وهذه الورقة، ستعالج ماهية الغدية في فلسفة الحبّابي وأسسها.
1- بين الغدية والمستقبلية
يتبادر إلى ذهن القارىء أنّ عنوان الغدية، سيأخذنا بشكل مباشر إلى الدراسات المستقبلية، التي تهتم باستشراف المستقبل عبر الدراسات الإحصائية ورصد التطورات التي تحدث في العلوم، وهذا الأمر ليس دقيقًا، فهناك فارق جوهريّ بينهما، حيث: “نعني “غدية” الدراسة العلمية “للغد” انطلاقًا من معطيات إحصائية، قائمة أو متوقعة… [ولكن] تختلف الغدية عن المستقبلية … من حيث إنها تريد أن تكون منهجًا علميًّا لمعالجة نشاطات إنسانية قصد استخلاص عناصر متوقعة وتهم الإنسانية جمعاء أي بكلّ إنسان وبمجموع أبعاده، المادية والوجدانية والروحية. أما المستقبلية فهي أساسًا دراسة المستقبل المباشر”[1].
فالغدية هي نظرة شاملة لما يجب أن يكون عليه الإنسان انطلاقًا من ما هو ثقافي وفلسفيّ، وهي تسعى باتجاه التغيير الفكري وهذا الأمر أكثر سعة من المستقبلية التي تهتم بالتخطيط ودراسة المستقبل كما هو ومن خلال آليات مادية، وهذا يعني أنّ الغدية تعمل على تشخيص الواقع والراهن من حياة الإنسان ولكن من منظور غدوي، يهدف إلى غاية مزدوجة.
– الإنسان كما هو في ما يتحمله ويقوم به حاليًّا.
– الإنسان في توتره واشتغاله بكيف يجب عليه أن يعمل[2].
بمعنى آخر “الغدية” هي مقاربة فلسفية: “تنزع إلى التفكير الشمولي في عالم الغد وهدفها دراسة الشروط التي تمنع أنسنة عالم اليوم وتحديد شروط تؤمن في الغد عالمًا تنفتح فيه كلّ الآفاق أمام الإنسان، وهي تنطلق من نقد للحاضر وتحمل أمال للمستقبل ولا تحصر هدفها في الوصف العلمي للحاضر ولا تتنبأ بالمستقبل”[3]، وهذا ما يوصلنا إلى القول:
- إنّ الغدية أخلاقية والمستقبلية علمية.
- المستقبلية تتطلب في دراستها منهج علمي في إطار مجال معين، فالمجال الاقتصاديّ يتطلب تخطيط وفق منهج علميّ للوصول إلى نتائج مضبوطة ومدروسة بعيدًا عن القيم الأخلاقية والروحية والوجدانية، أما الغدية تتمحور حول القيم الأخلاقية هدفها الإنسان وكل ما يتعلق به من مجالات حياته.
وهذا النظرة ضرورية، وتفرض نفسها باستعجال، وذلك لأسباب متعددة، نذكر منها:
- عدم الحكم على الأشياء إلا بعد تصورها، فالفرضيات تأتي قبل الإثبات والبرهنة.
- إنّ المستقبل يتعلق بواقع لم يتحقق بعد، على عكس الحاضر الذي يتميز بكونه في حركة المضي والانسياب. إنّه “حال”. ولا يمكن الشك في واقعيته.
- إنّ تكامل المستقبل يفترض، مسبقًا معرفة استثمار المعطيات التاريخية والمجتمعية باستعمال جيد للمفاهيم الإجرائية، ويستلزم، من ثمّ، التفكير في المستقبل منطلقًا جديدًا التصاقًا قويًّا بالسياق التاريخيّ والفكرولوجي الحالي[4].
وهكذا، يصبح موضوع المقاربة الفلسفية واضحًا، حيث تصبح الغدية تفكير بالحاضر عبر ربطه بالمستقبل حتى يستطيع الإنسان أن يتخطى العقبات التي يعاني منها، وهذا التفكير ممنهج، يبدأ بطرح الفرضيات ومحاولة إيجاد أجوبة له عبر قراءة السياق التاريخي والفكري الذي يعيشه الإنسان سواء أكان على مستوى الفرد أو الجماعة الضيقة أو الواسعة بتدرجاتها من العالم الثالثية إلى المعمورة.
2- العالم الثالث والغدية
لما كان هدف الحبّابي هو النهوض بالمجتمعات، فبدأ من الدائرة الأضيق المتمثلة بالعالم الثالثي الذي ينتمي إليه، حيث عالج واقع هذا العالم المتخلف، والذي يشعر الإنسان فيه بالعجز أمام المشاكل التي يعاني منها، ويعتبر أنّ هذا الموضوع يحتاج إلى إعادة نظر جذرية، تعتمد على الثقة بالذات وقدراتها، والإيمان بإمكانية الوصول إلى التحرر من طريق التوقف: “عن التشكي والأنين وأن يتخذ موقف المتحديّ المتهم، ومن الضروري أن يعتبر عالم اليوم أنّ إرادة بناء عالم الغد جديرة بأنسنة جديدة، وأنه بتغير العالم يتغيّر معه الإنسان في شموليته، لذلك سيكون عالم الغد مشتركًا بين الناس جميعًا”[5]، وهذا الكلام يعني أنّ على الإنسان الثالثيّ أن يتحرر من النظرة الساكنة وعدم المراهنة على الغرب من أجل تطويره، لأنّ هذه المجتمعات لم تعد تنظر إلى المجتمعات الأخرى إلا بمقدار ما تحقق لها من منفعة، فهو يريد أن يظل العالم الثالث في خدمة الغرب ليستمر الرخاء في الغرب، فتقدم الدول الغربية مرهون بمدى التراجع الثقافي والاقتصادي والإعلامي للمجتمعات الثالثية، وبقاءها مستهلكة لم ينتجه لأنّنا كمستهلكين نقدم للغرب إسعافًا لا يقدر بثمن[6].
كما أنّ المجتمعات الغربية لم تعد تعطي المنظور الحضاري القيمي قيمة كبيرة في بناء مواقفها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إنّما تولي المنافع المادية الصدارة وتجعلها الأساس في بناء المواقف، على هذا نرى: “ومنذ عام 1945، الحروب جميعها تدور رحاها في القارات الثلاث بأسلحة كلّها من الأمم الغربية. كما يلاحظ أن المحاربية جميعًا ليسوا متخلفين فقط، ولكنّهم فقراء أيضًا. فعوضًا عن أن تصدّر الأمم ذات الصناعة المتقدمة، الأمم “المحسنة” والمحبة للبشرية، المواد الغذائية الأساسية والآلات الضرورية، لحياة البلدان المتخلفة، نراها تغدق عليها الأسلحة المختلفة الأشكال، بسخاء مفرطـ وبتسهيلات وديون جمة”[7].
الغرب لا يرى إلا مصالحه، وهذه المصالح تتناقض مع وجود مجتمعات ثالثية نامية، لأنّ التنمية في حال حصلت ستؤثر سلبًا على رفاهية الشعوب الأوروبية، وهذا ما لا يجب أن يحصل، حيث على هذه الدول أن تبقى على تخلفها، لكي تبقى كأسواق للاستهلاك، بالتالي ما نراه من مظاهر تخلف في العالم الثالثي هدف وغاية غربي، ويرفض كلّ نموذج مغاير له، ويعتبره: “شذوذ وخروج عن العقل والحقيقة والمنطق”[8]، أي أنّه لا وجود للعالم الثالث: “وإنما هو عنصر ثانوي لا فائدة له سوى أنه حقل للتجارب”[9]، ولا يحقّ له أن يتقدم ليأخذ نصيبه من الحضارة الإنسانية، فالغرب يسعى باتجاه تأبيد التخلف في المجتمعات الثالثية، وتعميمه ليطال مناحي الحياة كافة: “إن التخلف لا يظهر فحسب في سوء التغذية والاستهلاك المحدود جدًّا للآلات، والخدمات، ولكن يبدو كذلك في الثقافة حيث يستهلك كلّ مواطن في أمريكا الشمالية 42 كغم من الورق، بينما لا يتجاوز استهلاك المواطن الأفريقي 0,6كغم…”[10]. هذا القول يؤكد أنّ التخلف لم يترك جانبًا من جوانب الحياة إلا وطالها. وهذا الأمر وإن أشار إلى شيء، يشير إلى واقع السياسة الغربية التي تعمل على تثبيت سياسة تجهيل الشعوب عبر تعميم الخرافة فما أشدّ تشجيع الجامعات الغربية على إنجاز الأطروحات التي تتناول: “فلكلور العالم الثالث وتقاليده وأعرافه ومعتقداته ولهجاته”[11]، بينما هو يحتكر العلم حتى لا تستيقظ دول العالم الثالث من سباتها وتخلفها، فالغرب يشجع الأساطير والخرافات والبعثات التبشيرية في الأمور المتعلقة بالعالم الثالث بدل تفعيل المناهج العلمية، وذلك من خلال الأطروحات والأبحاث الغربية الخاصة بالشعوب المتخلفة. يعمل الغرب على استلاب الشعوب الثالثية وإخضاعها له عبر تعميم: “عادات المستعمر وقوانينه بل حتى معتقداته”[12]، كما يعمل على نشر الفقر فيه: “رغم أنّ أولئك الذين حمّلوا أنفسهم مهمّة “تحضيرهم” فقد “شيّأهم””[13]، وجعلوهم طعامًا للفقر الذي أصبح السبب الرئيسي للتخلف الذي تعيشه هذه المجتمعات.
وبعد أن استعرض “الحبّابي” الواقع، انتقل للحديث عن الحلول المتوقعة للخروج من الأزمة، حيث دعا إلى ضرورة التغيّر في العالم الثالث ولكن دون التنكر للنفس: “أي أن يقتبس من الغرب ما يحسن أوضاعه المادية، دون أن يتنازل عن روحه”[14]، ويجب على هذه المجتمعات العمل على تعزيز النمو بعد ربطه بالأسس الأخلاقية والثقافية. وفي هذا المجال على العالم الثالثي أن يواجه الغرب ويتهمه بحقيقته، كما عليه أيضًا أن يعترف بالخلل الداخلي ونقده، يقول بهذا الخصوص: “غالبًا مع يعزو الثالثيون إلى العرب بعض الحواجز التي تعوق ترقيتهم، ويكتفون بإحالته على ضميره وعلى التاريخ. وحيث إنّ الشعوب المتخلفة تساهم، هي أيضًا، في تخلفها وتعي ذلك، فإنّها، كذلك، تتهم نفسها. ذلك شيء إيجابي، إذ متى اعترف بالأغلاط والأخطاء تجلت وأصبحت واضحة وأمكن التصدي لها. إنّ الاتهام المندد والاتهام المتهم موقفان ضروريان لوعي أنّ التخلف ضرر جذري ويتحمل مسؤولية تظهير الوضعية”[15].
فالغدية تعمل على إعادة إنتاج إنسية جديدة، تقوم على وحدة الانتماء الإنساني وإقامة: “علاقة إنسانية متكاملة بين الشمال والجنوب، وفتح حوار بينهما يحدد شروط تطور الإنسانية. وأن الحضارة لا تبنى على الصراع بقدر ما تُبنى على الحوار والتواصل والتراكم وتكامل المعارف والخبرات. وعليه تبدو الفلسفة الغدية بهذه الشاكلة والصورة بحث في المستقبل واستشراف للغد. تسعى لرسم واقع جديد يتجاوز الحاضر، وتطمع إلى أنسنة جديدة هدفها تحقيق التضامن العالمي بالتواصل البشري عن طريق العودة إلى التاريخ العام أي تاريخ الإنسانية جمعاء”[16]، وهذا يتطلب إعادة الغرب نظرته إلى نفسه، والنظر إليها كما هي، الأمر الذي يؤدي إلى رجوعه لرشده ومساعدة العالم الثالث على الخروج من أزماته التي يعاني منها: “فالمطلب الملح والمستعجل هو أن تساعدنا تلك البلدان في تدخل سيرورة متجددة، وسيكون ذلك ثمن تصالح الغرب مع نفسه ووسيلة لتجاوز وجوده المتمزق وتسديد ما عليه من ديون مادية ومعنوية نحو العالم الثالث شريطة أن تكون المساعدة بكيفية متجردة من المصالح الخاصة إذ ذاك سينقذ السلم العالمي… “[17]. يقصد الحبّابي بالديون المادية والمعنوية الاستعمار الغربي الذي نهب الثروات البترولية والزراعية والبحرية، كما يتطلب أيضًا الذهاب باتجاه مجتمع التقانة والعمل عليه.
وهذا الذهاب باتجاه التقنية لا يعني الاستسلام لها وقبولها كما هي في المجتمعات الغربية، إنّما يجب أن تخضع لإطار نظري يقوم بضبطها، وعلى هذا المستوى نلاحظ دعوته لإخضاع العلوم والتقانة لمعايير وقيم إنسانية شاملة، وقال: “إنّ دور الفلسفة أو الدور الذي يجب أن تقوم به، هو أن توجه التقنيات. فإذا كان العلم يصف ويكتشف، فإن التقنية تعطي وسائل تطبيق المعطيات العلمية، بينما تُصدِرُ الأخلاق أحكام قيمة على مواقفنا إزاء المكتشفات والاختراعات عندما تدخل طور التطبيق. فكلّ فعل يصبح فعلًا أخلاقيًّا حينما يبلغ درجة ما من الوضوح، طبقًا للتصور الذي يكون الشخص عن كرامته ، ذلك هو الاتجاه الحقيقي لكل فلسفة إنسية”[18]. ما يريده الحبّابي من فلسفته الغدية، هو الحضور الواعي للإنسان أثناء تعامله مع عالم التقانة عبر مضاعفة القيم والقواعد الأخلاقية.
يوصلنا ما سبق أنّ الغدية عند الحبّابي هي فلسفة الإنسانية القادمة، وبالتحديد أنّها فلسفة العالم الثالث، الذي يعمل على الحوار مع الغرب، تحت جملة المطالب:
أ- السير نحو الوحدة الإنسانية الشاملة عبر المساواة بين الشعوب والعوالم.
ب- لا تعترف بقيم مجتمع الآلة الذي شيّأ الإنسان، وتعتبر أنّ التقانة وإن كانت هدف إنسانيّ شامل إلا أنّه لا يجب أن يأتي على حساب إنسانية الإنسان.
ج- تجعل جميع الثقافات الوطنية متكاملة وخصبة تثري حضارة الغد.
وبعد أن رأينا الفلسفة الغدية، واستطعنا أن نتلمس البعد الإجرائي والعملي فيها، يبقى لدينا سؤال، كيف يجري مقاربة هذه الفلسفة منهجيًّا؟ هذا ما سنقوم به في الحلقة القادمة، التي ستكون نقطة النهاية، حيث سنبدأ عملية تقييم شاملة لهذه الفلسفة.
[1] محمد عزيز الحبابي، عالم الغد: العالم الثالث يتهم (مدخل إلى الغدية)، ترجمة فاطمة الحبّابي، بيروت، مركز دراسات الوحدة العربية، 1991، الصفحة 24.
[2] المصدر نفسه، المعطيات نفسها.
[3] محمد وقيدي، جرأة الموقف الفلسفي، بيروت، دار أفريقيا الشرق، 1999، الصفحة 171.
[4] محمد عزيز الحبّابي، عالم الغد: العالم الثالث يتهم (مدخل إلى الغدية)، مصدر سابق، الصفحة 25.
[5] محمد مصطفى القباج، الغدية هي الأصل في النسق الفلسفي للحبابي، بيروت، المركز العربي للأبحاث، 2015، الصفحة 95.
[6] محمد عزيز الحبّابي، عالم الغد: العالم الثالث يتهم (مدخل إلى الغدية)، مصدر سابق، الصفحة 59.
[7] المصدر نفسه، الصفحة 51.
[8] سالم يفوت، الهاجس الثالثي في فلسفة محمد عزيز الحبّابي ،دراسات مغاربية مهداة للحبابي، الدار البيضاء، المركز الثقافي العربي، 1987، الصفحة 35.
[9] سالم حميش، معهم حيث هم لقاءات فكرية، بيروت، دار الفارابي، 1988، الصفحة 167.
[10] محمد عزيز الحبّابي، عالم الغد: العالم الثالث يتهم (مدخل إلى الغدية)، مصدر سابق، الصفحة 33.
[11] محمد عزيز الحبّابي، عالم الغد: العالم الثالث يتهم (مدخل إلى الغدية)، مصدر سابق، الصفحة 89.
[12] المصدر نفسه، المعطيات نفسها.
[13] المصدر نفسه، الصفحة 108.
[14] المصدر نفسه، الصفحة 36.
[15] المصدر نفسه، الصفحة 25.
[16] محمد عزيز الحبابي، عالم الغد: العالم الثالث يتهم (مدخل إلى الغدية)، مصدر سابق، الصفحة 206.
[17] المصدر نفسه، الصفحة 59.
[18] محمد عزيز الحبّابي، عالم الغد: العالم الثالث يتهم (مدخل إلى الغدية)، مصدر سابق، الصفحة 206.
المقالات المرتبطة
الحوار السياسي في خطب أمير المؤمنين (ع)
الحوار عند أمير المؤمنين (ع)، هو حوار رسالي سماوي، يرتبط بالأرض من خلال نشر قيم الإسلام في العدل والإخاء والمساواة، ولأن الإمام (ع) حكم الأمة الإسلامية، فقد كان له حوارات سياسية متعددة وكثيرة ومتنوعة، حتى قبل أن تؤول الخلافة إليه
مصطلحات عرفانية | الجزء الثاني
أحد – أحدية – الأحد: الذي لا كثرة فيه بوجه من الوجوه أصلًا، اعتبارًا أو حقيقة. (الأسرار، آملي، الصفحة 51).
تاريخ علم الكلام | الدرس الثالث | مراحل تطوّر علم الكلام الإسلامي
يمكن القول إجمالًا إنّ علم الكلام قد مرّ بأربع مراحل أساسيّة منذ بداية نشوئه حتّى الآن، تتسم كلّ واحدة منها بخصائص معيّنة، مضافًا إلى إمكان تحديد بداية ونهاية لها.