مصطلحات عرفانية | الجزء 27
دائم
– دائم: (من الأسماء) ديمومة سرمدية محيطة بالدهرية والزمانية (شرح الأسماء، سبزواري، الصفحة 359).
دليل
– (من الأسماء) يدل على خلقه على طرق نجاتهم. ودلالة الأدلاء على الله شعبة من دلالته فهو الدليل على ذاته كما على غيره وهو المدلول لذاته كما لغيره. وفي دعاء أبي حمزة: وأنا واثق من دليلي بدلالتك وساكن من شفيعي إلى شفاعتك. (شرح الأسماء، سبزواري، الصفحة 218).
– في كل شيء دلائله: الدلائل بصيغة الجمع تدل على أن في كل شيء دلالة عليه تعالى من وجوه عديدة، كما أن إمكانه الذي في ماهيته ووجوده يدل على وجود صانعه وكونه محتاجًا إليه له وكونه مبقيًا ومديمًا له وإحكامه وإتقانه ومنافعه ومصالحه تدل على علمه وحكمته وعنايته به، وهكذا أوان إمكانه يدل على وجوب مبدئه وفقره يدل على غناه وعجزه على قدرته وجهله على علمه وحدوثه على قدمه، وهكذا إذ يجب أن يثبت للمبدء أشرف طرفي النقيض أو الضد أو نقول لما ثبت أن حقيقة الحياة والعلم والإرادة والقدرة وغيرها يرجع إلى الوجود وهي في كل بحسبه كانت حياة كل شيء وعلمه وإرادته وقدرته ووحدته وغيرها من صفاته التي هي عين وجوده بحسبه دلائل على صفات مبدئه، كما أنها حيث ترى منفكة في أشياء متعددة أو في شيء واحد ولكن مجتمعة دلائله ولكن في الأول دليل واحد في عين وحدته دلائل كثيرة في عين كثرته، فعلم الشيء بذاته وبغيره من صقع علمه تعالى بذاته وبغيره وإرادة الشيء ومحبته بذاته وبغيره من صقع عشقه بذاته ومحبته لآثاره بما هي آثار وقدرته من صقع قدرته ووحدته، وأنه ليس له شبيه ولا يساويه شيء من جميع الوجوه حتى لا يؤدى إلى رفع الاثنينية كإنسانين لا يتساويان من جميع الوجوه بحسب الظاهر والجسد، وكذا بحسب الباطن والنفس لأن الظاهر عنوان الباطن، ولذا كل يحب الفردانية لنفسه، بل لا تجد أثرين متساويين من جميع الوجوه لإنسانين كصوتهما وخطوطهما فلكل من الأثرين خصوصية ليست للآخر، فإن لم يتفطن بالخصوصية فذلك لعدم المراقبة التامة كشاتين متشابهتين بالنسبة إلى الناظر إليهما إجمالًا، وأما بالنسبة إلى الراعى المزاول فلا مظهر لوحدة من ليس كمثله شيء ومن صقعه (شرح الأسماء، سبزواري، الصفحة 584).
– دل على ذاته بذاته: ألغيرك من الظهور ما ليس لك.. الدعاء. ثم بنظر آخر حديث المرآتية بالعكس مما ذكر قال بعض العرفاء ذو العقل هو الذي يرى الخلق ظاهرًا والحق باطنًا فيكون الحق عنده مرآة الخلق لاحتجاب المرآة بالصورة الظاهرة فيه احتجاب المطلق بالمقيد، وذو العين هو الذي يرى الحق ظاهرًا والخلق باطنًا، فيكون الخلق عنده مرآة الحق لظهور الحق عنده واختفاء الخلق فيه اختفاء المرآة بالصورة، وذو العقل والعين هو الذي يرى الحق في الخلق والخلق في الحق ولا يحتجب بأحدهما عن الآخر (شرح الأسماء، سبزواري، الصفحة 662).
دنو
– “ثم دنا” النبي إلى الحضرة الأحدية، التي هي حضرة الذات، “فتدلى” أي تعلق بها. (الأسرار، آملي، الصفحة 293).
– أو أدنى: مقام الوحدة الذاتية ومشاهدة الحضرة الأحدية. (الأسرار، آملي، الصفحة 294).
– مقام “أو أدنى”: أخيرة المقامات الإنسانية. بل لم يكن هناك مقام ولا صاحب مقام. وهو أحدية عين الجمع المستهلك فيها كل التجليات الخلقية والأسمائية والصفاتية، الفانية فيها التعينات العلمية والعينية. (شرح دعاء السحر، خميني، الصفحة 15).
– دنا في علوه.. علا في دنوه: في هذين الاسمين الشريفين أشار إلى جمعه تعالى بين غايتي التشبيه والتنزيه كما قيل: عرفت الله بجمعه بين الأضداد. وأشير بالظرف في الموضعين إلى أن الجمع بينهما من حيثية واحدة لما مر أنه إذا جاوز الشيء حده انعكس ضده، فإذا جاوز القرب والدنو غايته انعكس البعد والعلو (شرح الأسماء، سبزواري، الصفحة 699).
– هو العالي في دنوه والداني في علوه، وله العلو المطلق وسائر المراتب الوجودية دونه، ولا علو على الإطلاق لشيء إلا له، بل علو كل شيء ظل علوه. (شرح دعاء السحر، خميني، الصفحة 141).
دين
– الدين: التوحيد. (الأسرار، آملي، الصفحة 60).
– الدين الإلهي والوضع النبوي المسمّى بالشرع، مشتمل على الإيمان بالله وبرسله وأئمته وملائكته وكتبه، والأحكام التي جاءت من عند الله على يدي رسله وأنبيائه. (الأسرار، آملي، الشيخ 590).
– لهذا الدين أو الشرع مراتب: أولها الإسلام، وثانيها الإيمان، وثالثها الإيقان. (الأسرار، آملي، الصفحة 591).
– لا يكون مدار الكمال والدين بحسب الظاهر والباطن إلا على الإسلام الحقيقي الذي هو الدين الإلهي المعبر عنه بالتوحيد. (الأسرار، آملي، الصفحة 64).
– الدين القيم والملة الحنيفية ليس إلا التوحيد المشار إليه المسمّى بالصراط المستقيم. (الأسرار، آملي، الصفحة 90).
– الدين الحقيقي والإسلام اليقيني والتوحيد الذاتي الجمعي هو الذي يكون خالصًا من الشركين، أي الجلي والخفي، عن مشاهدة الغير في الوجود مطلقًا، ظاهرًا كان أو باطنًا، ذهنًا كان أو خارجًا، بحيث لا يشاهد معه غيره، أي لا يشاهد مع الحق غير الحق ويكون عنده الشاهد والمشهود والعارف والمعروف عينًا واحدة وحقيقة واحدة. (الأسرار، آملي، الصفحة 131).
المقالات المرتبطة
عبيد الدنيا تجار الدين
يصف الإمام الحسين(ع) حال المجتمع الذي كان في زمانه؛ يعتبر أن أهله باتوا عبيدًا لدنياهم، وأن انتمائهم للدين، وحديثهم في أمور الدين صار سلعة تلوك الألسن الترويج لها، بغية استدراج العطايا من سلطان المال والسياسة.
الفرقة بين المسلمين… محاولة للتقريب
إنه لمن الضروري أن نحاول التقريب بيننا نحن المسلمين في ظل وجود القوى المترابطة لأعدائنا، وفي ظل القوى المترابطة لغير المسلمين في العالم كله
التوحيد والعدل في فكر العلامة محمد جواد البلاغي
لا تخرج المسائل العقائدية عن الزمن وتطوّراته، إذ تشكّل بالنسبة للمؤمنين بها، ركائزًا منها تتشكل مقارباتهم وقياساتهم لكل مستجدّات العصر