المحاضرة الثانية- شكوى إلى الله

 

استكمل سماحة الشيخ شفيق جرادي سلسلة محاضرات “الشكوى إلى الله” في معهد المعارف الحكمية، الخميس  18/5/2023 الساعة العاشرة صباحًا، بالمحاضرة الثانية وموضوعها: “بأي حال ينبغي أن نكون حينما نبث شكوانا إلى الله؟”، فلفت سماحته النظر إلى ضرورة الانتباه إلى الفرق بين أن نشكو إلى الله، وأن نشكو من الله والعياذ بالله. وقال سماحته إننا مبتلون بهذا الأمر، فنحن حينما نبث شكوانا إلى المحيطين بنا نتكلم إليهم وكأننا نشتكي على الله.

وتابع سماحته أنه يجب أن تكون علاقتنا بالله تعالى علاقة طيبة، حيث نبقي المسائل بيننا وبينه، فيستر علينا ويفتح لنا أبواب التوبة والرحمة والمغفرة.

واعتبر سماحته أن الإقبال على الله يجب أن يكون:

  • بقلب صادق، نقر له بأمورنا كلها بصدق وبثقة بأنه موضع شكوانا.
  • بمعرفة أنه أعلم منا بما في سرائرنا وبحقائق أمورنا، فلا نجعل للشيطان سبيلًا للتشكيك بأنفسنا ونوايانا. ونأتي إليه فقراء مسلّمين له، ونحن بأقصى حالات التواضع؛ عُبيدك ببابك، مسكينك بفنائك يشكو إليك ما لا يخفى عليك.
  • نشكو برجاء الاستجابة وليس التحتيم عليه. فهو عند رجاء من رجاه؛ فلا يكونن يا رب حظي من دعائي الحرمان ولا تصيبني بما أرجو منك الخذلان.
  • نشكو إلى الله بانكسار وتضرع بأن لا تهن عليه شكوانا؛ فبك أنزلت حاجتي ورغبتي وإليك وجهت وجهي، فلم نعد نرى سواه.
  • نبقى بحال دائم من الشكوى، فالله يحب العبد اللحوح؛ وهذه شكواي إليك حتى ألقاك.
  • نشكو إليه واثقين أنه موضع الشكوى؛ أنت موضع شكوانا ومنتهى رغبتنا وإلهنا وملكنا.


الكلمات المفتاحيّة لهذا المقال:
شكوىنشكوالله

المقالات المرتبطة

مباني الفكر الإسلامي | نظرية المعرفة | طرق المعرفة (3)

أسئلة الدرس (لا تفوّتوا فرصة الحصول على شهادة تحصيل المادّة عند إجابتكم على الأسئلة في نهاية كلّ درس عبر التعليقات)

الحمد وابتداع الخلق- الدرس الأوّل

“أَلْحَمْدُ للهِ الاوَّلِ بِلا أَوَّل كَانَ قَبْلَهُ، وَ الاخِر بِلاَ آخِر يَكُونُ بَعْدَهُ . الَّذِي قَصُرَتْ عَنْ رُؤْيَتِهِ أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ، وَ عَجَزَتْ عَنْ نَعْتِهِ أَوهامُ اَلْوَاصِفِينَ….”.

ما هو علم المبدأ وكيف نتعرف عليه؟

أقام معهد المعارف الحكمية، وضمن برنامجه الدوري “المنتدى الفلسفي” محاضرة بعنوان: ما هو علم المبدأ وكيف نتعرف عليه؟ للدكتور محمود حيدر،

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<