by الدكتور علي أبو الخير | مايو 30, 2023 1:04 م
مقارنة طفيفة بين القوة العسكرية الأمريكية الباطشة كنموذج للقوة المسلحة الاستكبارية، وبين القوة العسكرية للنبي سليمان كنموذج للقوة المسلحة الإيمانية، سوف نجد أن القوة الأولى أكبر وأعتى وعندها كل ما كان يملكه النبي سليمان، والنبي سليمان عندما دعا كما جاء في سورة ص/ الآية 35 ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾، فقد طلب الملك، واستجاب الله له، ولكنه لم يطلب ملكًا عسكريًّا معتديًا على الآمنين، أو إجبار الناس في الدخول في الدين، وفي سيرة النبي سليمان نبراس للسلام، مثل كل الأنبياء الذين أتوا بالسلام والعدل والمساواة، وقد اشتهر سليمان بالحكمة، فصار سليمان الحكيم، امتلك جيشًا عظيمًا هائلًا من الإنس والجن والحيوانات والطيور، لم يستعمله للشر، بل في نشر العدل.
القوة المعاصرة، اتخذت سبيلها في العلم، فالعلم سخّر كل شيء، فيه ما أفاد البشرية، ولكن الأكثر إيلامًا وبطشًا وتضرّرًا، هو تسخير العلوم في صناعة القنابل، ودخلت في حروب راح فيها ملايين البشر الأبرياء، وهو ما يظهر الفرق بين القوة العادلة والقوة الباطشة، قوة سليمان لم تكن لخدمة القضية اليهودية القومية، بل كانت إضافة للإنسانية.
ولا وجه للمقارنة مثلًا بين القوة العسكرية الأمريكية الهائلة، وبين قوة سليمان، فيوجد لدى أمريكا أسلحة تفوق في دقتها وخطرها على الجن والطيور، ولكن القوة الأمريكية لنشر الشر وقتل الأبرياء، والتحالف مع الفكر الصهيوني، الذي يأخذ من سيرة سليمان القوة والقدرة فقط، من أجل الدعوة القومية للمسيحية الصهيونية والقومية اليهودية، وإعادة بناء هيكل سليمان، والذي كان مجرد دار لعبادة الله، ولكن الصهيونية يريدون إعادة البناء من أجل سيطرتهم على العالم، وهو ما رد عليهم المسيحيون والمسلمون أن عودة اليهود إلى فلسطين، ما هو إلا تمهيدًا لفنائهم في معركة “هر مجدّون”، أو “دابق”، وكلها إرهاصات لا تتفق مع سيرة سليمان، الذي لم يتنبأ بحروب دموية قاتلة، يروج لها المؤمنون المزيفون.
السلام العالمي للنبي سليمان
إن الحديث عن النبي سليمان من أجل اتخاذه مثلًا أعلى في كيفية استخدام السلاح من أجل رد الظلم، والتأكيد على أن كل محاولات توحيد الجنس البشري في دين واحد أو حضارة واحدة فشلت، لأن التنوع والاختلاف من سنن الله، قال تعالى في سورة هود/118: ﴿وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾، فلا يمكن توحيد البشر في دين واحد، وكل من سعى لوجود ثقافة واحدة أو دين واحد فشل، فشل الإسكندر في مزج الشعوب، وفشلت النظرية الشيوعية، وفشلت الأديان أيضًا، لأن من واجب الدين أن يحرس التنوع البشري.
وبهذا المعنى، ذكر القرآن النبي سليمان في عدة مواضع تتفق على أنه لم يخض حربًا، ولم يفرض الدعوة بالسيف، ولكنه استعد للحروب استعدادًا كاملًا، ولذلك انتصر في حروبه بسهوله، والبعيدون عنه جاؤوا من أقصى جنوب الجزيرة العربية معلنين الدخول في دينه السلمي، وتهديده لبلقيس وجنودها، كان من أجل منع الحرب، وبالفعل تم منعها، وكان الهدهد (الجندي الحكيم) هو رسول السلام.
ولكن المفسرين المسلمين جاؤوا بتفسيرات تحط من مقام نبوة سليمان، تأثّرًا بما ورد في العهد القديم، الذي ذكر سليمان بالحكمة ونشر العدل، وأنه واضع أسفار “نشيد الإنشاد، وسفر الحكمة، وسفر الجامعة”، ولكن في سفر الملوك، ورد أن سليمان خرج عن تعاليم اليهودية وتشريعاتها، عندما مال في شيخوخته إلى عدد كبير من النساء الأجنبيات، وذكروا أن المعصية الكبرى لسليمان، هي وضعه الأوثان والأصنام داخل الهيكل، وبإقراره عبادة آلهة أزواجه الأجنبيات، وهو أمر وصفه العهد القديم بقوله: “وعمل سليمان الشر في عين الرب”، صحيح ذكروا أنه تاب وأناب، ولكن القرآن يرى أن سليمان لم يخطئ لأنه معصوم، ولكن مفسري القرآن عندما وصلوا لسيرته، تخبطوا.
نقرأ ما جاء في سورة ص/ الآيات 30 – 40، قال تعالى: ﴿وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالأعْنَاقِ * وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لاَ يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ *وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ * وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ﴾.
ولقد ذكر المفسّرون الأوائل ابن كثير، والطبري، والقرطبي، وابن الأثير، أن سليمان انشغل عن الصلاة وذكر الله بالخيول التي كان يحبها، وعندما أدرك خطأه، قام بتقطيع أرجل الخيول وأعناقها، وأن الله فتنه فألقى على كرسيه جسدًا ليس فيه روح، وقالوا: إن الجسد المُلقى ابن ميت لسليمان، أو شيطان اسمه صخر سرق خاتمه، وهي كلها تشبه الأساطير.
لو تأملنا الآيات بعقلية مجردة، نجد أن الله ابتدأ الآيات بمدح سليمان والثناء عليه، فقال: ﴿نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾، كما مدحه في سور أخرى، مثل سورة النمل، الآيات 17 و 18 ﴿وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ* حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ﴾، وفي سورة سبأ/ الآية 12 ﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ﴾.
وجميعها من أسباب القوة العسكرية النبوية، ومن غير المعقول بعد هذا المديح الإلهي، أن يتبعه من غير فصل بنسبة القبيح إليه، فيصفه باللهو عن الصلاة، بعرض الخيل، وأنه قام بقتل كل الخيول لأنها كانت السبب في إلهائه عن ذكر الله، فالخيول لا ذنب لها، والخيول هي القوة العسكرية أو سلاح الفرسان للجيوش القديمة كلها.
قوة النبي سليمان العسكرية
لو أردنا وصف القوة العسكرية للنبي سليمان، لوجدناها قوة مطلقة، لا مثيل لها، لم تحدث من قبل سليمان لأحد من الأنبياء أو غير الأنبياء، ولم تحدث من بعده، فكانت نموذج القوة المكونة من: بشر مؤمنون– جن – طيور – حشرات … إلخ.
والتفسير القرآني العقلي أن النبي سليمان كان في عرض عسكري، ونجد أن فعْل (عُرض عليه) “مبني للمجهول”- فهناك من قام بالعرض العسكري أمام النبي، ربما كان قائد الجيش، وقد امتطى الجنود الخيل، فأخذت تركض من بين يديه إلى أن توارت بالحجاب؛ أي غابت عن بصره، فأمر أصحابه بردّها عليه، حتّى إذا ما وصلت إليه قام تقديرًا لجهودهم بمسح أعناق الخيل وأرجلها وسيقانها، تمامًا مثلما يفعل أي قائد، يتفقد القوّات ويُكرّم المتفوقين من الجنود والضباط.
ونفهم أن انشغاله بالعرض العسكري، لم يكن كبرًا وزهوًا، فالهدف من العرض هو التدريب، وليس للحرب المباغتة العدوانية، فلم يؤثر في القرآن عن النبي سليمان أنه أخضع شعبًا بالقوة للتوحيد الإلهي، و”بلقيس” مع قوم سبأ أسلموا طوعًا لا كرهًا.
كما أن الريح المسخّرة له كانت للرخاء في أي مكان تصل إليه “رخاء حيث أصاب”، بمعنى أن القوة لإرهاب الظالمين ورد العدوان ونشر السلم والرخاء، ثم جاءت آية “الفتنة”، فالله يقول: ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ﴾. (سورة ص، الآية 34).
نرى أن الفتنة المقصودة للنبي المعصوم ما هي إلا اختبار لكيفية استعمال القوة العسكرية من الإنس والجن والطير والرياح، هل يستخدمها للخير أم للشر؟ للعدل أم للظلم؟ وهو ما أربك “سليمان”، وجعله يشعر بالذعر ويستغفر الله، خاصة عندما وجد جسدًا مُلقى على “كرسي العرش”.
ونلاحظ أن كلمة “ألقينا” يفيد الشدة، أي رمينا على الكرسي، فمن هو المرمي على الكرسي، بعيدًا عمّا ذكره المفسرون، نجد أنه ربما دخل “سليمان” في غيبوبة أو إغماءة من شدة التحذير الإلهي، فارتمى على الكرسي، أو أن الله تعالى ألقى أحد الجنود من المخلوقات المختلفة على الكرسي ليكون عظة له، أنه يمكن استبداله بغيره، وبالتالي ليس بالضرورة أن يكون الجسد المرمي على الكرسي السليماني ميتًا، كان حيًّا ارتمى على الكرسي، ثم قام عنه للنبي سليمان، هذا والله أعلم…
وراثة الملك والنبوة
ذلك ليتأكد “سليمان” من الوعد الإلهي بملك لم يملكه أحد قبله أو بعده، ولو عصى سليمان ربه، ما كافأه بالملك غير المسبوق، وقد طلب الملك، والملك يحتاج لقوة عسكرية حامية، لردع المعتدين ونشر السلم، وكذلك نرى أن دعوة سليمان أن يكون له ملك لا يملكه أحد من بعده، الهدف منه عدم السماح لطاغية أو مستبد أن يملك أو حتى يسيطر على الأرض المعمورة.
لقد حدث كثيرًا أن جلس على العرش في العالم أمثال النمرود ونيرون وفرعون ويزيد وأبو العباس السفاح وصدام حسين وهتلر ونابليون وستالين وبوش الأب والابن وترامب وغيرهم كثيرون جدًّا، أشعلوا الحروب وقتلوا الأبرياء، وسالت الدماء أنهارًا في ربوع العالم، فقد كان العلم وسيلة للقتل ونشر الأوبئة، ومع ذلك لم يملك أحد منهم كل الأرض، كما حدث مع النبي سليمان سلام الله عليه.
النبي سليمان في نهج البلاغة
امتلك النبي سليمان الأرض المعروفة وقتها، وانتصر في حروبه، بعد أن امتلك الملك الذي لا يملك مثله أحد قبله ولا بعده، ولكنه في النهاية بشر، يموت في آخر رحلته الأرضية، فقد ترك الملك والحكم والنبوة ليحرسها من يأتي بعده، بدون القوة الإيمانية الفائقة التي امتلكها في حياته، ولقد ورد ذكر نبي الله سليمان (ع) في نهج البلاغة مرة واحدة، يتناول فيه الإمام أمير المؤمنين (ع) بيان دور الموت، الذي لا يدفعه ملك أو سلطان أو أي قوة أخرى في وقوعه وحتميته مما يشكل واعظًا قويًّا في إعادة الإنسان إلى جادة الصواب.
ولو كان لأحدٍ شيء من مقومات البقاء في الحياة لكان لنبي الله سليمان (ع)، إلا أن كل ما أوتي من مقومات لم تمكنه من البقاء ودفع الموت. ويوجد كلام لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال: “ولَوْ أَنَّ أَحَداً يَجِدُ إِلَى البَقَاءِ سُلَّماً أَوْ إِلَى دَفْعِ الْمَوْتِ سَبِيلاً لَكَانَ ذَلِكَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ (ع) الذِي سُخِّرَ لَهُ مُلْكُ الجِنِّ وَالإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّةِ وَعَظِيمِ الزُّلْفَةِ فَلَمَّا اِسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ وَاِسْتَكْمَلَ مُدَّتَهُ رَمَتْهَا قِسِيُّ الفَنَاءِ بِنِبَالِ المَوْتِ وَأَصْبَحَتِ الدِّيَارُ مِنْهُ خَالِيَةً وَالمَسَاكِنُ مُعَطَّلَةً وَوَرِثَهَا قَوْمٌ آخَرُونَ”.
إن كل الخلائق لا بدّ أن تفنى ويبقى وجه الله الدائم، ففي هذه الخطبة ضرب لنا الإمام علي (ع) مثالًا في النبي سليمان (ع)، بأن الموت لو ترك أحدًا لكان سليمان هو الناجي منه، لأن كل المخلوقات سُخِّرت له؛ فقد سخّر الله له الجن والإنس، وسخر له الريح وكذلك الشياطين.
وعلى الرغم من كل هذه القدرات التي أعطاها الله لسليمان (ع)، إلا أنه كبقية الناس أدركه الموت، فلا بدَّ لكل إنسان أن يموت، لذا يجب أخذ العبرة من هذه الدنيا فكل ما مَلك سليمان من مُلك قد زال بموته ولم يأخذ معه سوى كفنه.
وراثة الأرض والملك
ولكن تبقى الفكرة السماوية المنشودة، ووراثة الأرض تكون للمستضعفين، قال تعالى في سورة الأنبياء/الآية105: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾، وقال تعالى في سورة القصص/ الآية 83: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾. والمستضعفون هم كما نرى ليسوا كسالى، بل هم ملح الأرض، فهم لا يتكبرون، ولا يتخذون العلم مغنمًا، ولا يسخّرونه فيما يضر بالبشرية، وهم يملكون ويحكمون بالعدل والميزان المعنوي.
ولقد ورث النبي سليمان والده النبي داوود، ورث علمه وملكه وماله، لأن ورثة الأنبياء يأخذون ميراثهم، ميراث العلم والحكمة والملك والمال، وذلك لسبب وجيه وصائب، أن النبوة تحتاج من يصونها من العبث بعد موت الأنبياء، لأن البشرية عمومًا كانت ترتد للكفر العقائدي، فتحتاج لنبي جديد، وكان من المهم وجود شعب كامل يدين بالتوحيد، ينشر السلام ويبشر بالعدل والتوحيد، وهو الشعب الإسرائيلي.
ولكن هذا الشعب احتكر التوحيد، ثمّ تكبّر على الناس، فتم سحب وراثة الأرض منهم، ليكون لأمة جديدة تحمل أثمارهم.
ومع الزمن اختفى الميراث النبوي، وعندما جاء المسيح (ع) بشّر بالملكوت والسلام، وبعد ختم النبوات بمحمد بن عبد الله (ص)، انتقل الميراث النبوي للأئمة الأوصياء، فهم من يملكون القدرة على صون الشريعة بتوحيدها وفقهها.
وعندما يظهر الإمام الأخير الغائب (ع) سوف يمتلك قوة فكرية وعسكرية رادعة تفوق ما تملكه دول العالم الاستعماري…. جعلنا الله تعالى من منتظريه وخدّامه.
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
Source URL: https://maarefhekmiya.org/15833/kiwa/
Copyright ©2024 معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية unless otherwise noted.