جاك ديريدا ومغامرة الاختلاف

جاك ديريدا ومغامرة الاختلاف

دار بعض الجدل حول شخصية “جاك دريدا”، فحسبه البعض ضمن عشيرة ما بعد الحداثة، مع انتقاده المشروع الحداثي القائم على ميتافيزيقا الذات كمركز للكون ومصدر للمعرفة، وعلى العقلانية التي أعلت من النزعة العلمية المفرطة، والنظرة الشاملة المتضمنة نوعًا من مركزية العلة وانغلاق النسق، حين تزعم قدرتها على التفسير الكلي للتاريخ والمجتمع.

وصنفه آخرون كأحد أعلام تيار ما بعد البنيوية، حين شكك في إمكانات البنيوية، وطرح رأيه فيها مبكرًا، مذكرًا أنها تعيش حالة انقسام بين ما تعد به وبين ما أنجزته، وأنها حين تبدأ من البنية، تفترض سلفًا وجود مركز إحالة من نوع ما، يمكن هذه البنية من تحقيق الدلالة وتثبيتها، ولهذا عنى “ديريدا” بتمزيق البنية وتفكيكها. فليس ثمة لديه بنية أو مركز، لأن المركز عنده خارج النص، أي نص، وداخله، أنه اللعبة المتواصلة بين المركز والتخوم.

في سلسلة من المقالات المتتالية سيقدّم لنا الأستاذ الباحث محمد حافظ دياب، لمحة عن المشروع الفكري لـ”دريدا”، انطلاقًا في المقال الأول من نشأته وسيرته العلمية…تحميل المقال



المقالات المرتبطة

مفهوم الحياد السياسيّ

يفيد مصطلح الحَياد، لغويًّا، دلالة الميل والانحراف وترك الجادة الصحيحة والفرار وحماية النفس من الرماة، لأنّ الكلمة في أصل الوضع اسم فعل أمر قياسيّ

مبدأ الإمام

ما هذا المنطق؟! وما هذا الميزان؟! نعل بالية لا تُقدّر بشيء، ولا يبذل بإزائها قليل من متاع الحياة، توزن بالملك والسلطان، بل بالدنيا بكاملها، فترجح عليها وعلى لذّاتها جميعًا، وتكون خيرًا منها ومن أشيائها كافّةً، إنّ هذا لشيء عجاب؟!

النقد: بنيته ومرتكزاته وإشكالياته

مضى العاشر من محرم، ومضت معه كل المشاحنات التي واكبته حول موضوع الشعائر. لكن لم تمض الآثار النفسية التي ترتبت على تلك المشاحنات، حيث زادت الهوة بين كثير من الأطراف

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<