اختيار المنهج بداية الطريق
لا يمكن النجاح في مواجهة هوى النفس ورغباتها بطريقة عشواء، ولا تسع حياتنا القصيرة إجراء التجارب البشريّة عليها لاختيار الأصلح، بل لا حاجة لها مع وجود المنهج الربّانيّ الكامل، الذي يوفّر لنا القواعد الصالحة، التي تختصر التجارب وتعفينا من الكثير من السلبيّات.
فلنحسم، ماذا نريد؟
هل نريد اللحاق بالملذّات والشهوات التي تمضي سريعًا، وتبقى آثارها، وتترتّب عليها مسؤوليّاتها؟ أم نريد تنظيم حياتنا بما يحقّق لنا الاستقرار النفسيّ والمعنويّ، ويعطينا الملذّات المحلّلة بحدودها وضوابطها، لنبقى متوازنين بين الدنيا والآخرة؟
هل نريد إطلاق العنان لجسدنا؟ أم أنّنا ملتفتون إلى إنسانيّتنا التي تتطلّب مراعاة التوازن بين الجسد والروح؟
ألم تعطنا التجارب البشريّة درسًا كافيًا في ضياع أولئك الّذين عاشوا الجسد وحده فأصابهم الخواء الروحيّ، وها هم اليوم بين باحث عن العودة إلى الدين، أو يائس من الحياة يتصرّف بطريقة عشواء، أو يتّجه إلى الانتحار؟….تحميل المقال
المقالات المرتبطة
المجتمع المدني وقضايا الوحدة الوطنية مقاربة أولية
لا شك أن بناء دولة مؤسسية، تعتمد على المؤسسات والأطر الإدارية الحيوية، وأبناءها يتنافسون بسلاح الكفاءة والإمكانات في سبيل إعلاء
شرح الفيزياء لتباطؤ الزمن وسرعة الضوء بمنظور المشيئة الإلهية
خلق الله سبحانه وتعالى الكون والمخلوقات بحكمته المتعالية بقوانين محكمة لا تحيد ولا تفنى، وأدرك الإنسان عبر أزمنة التطور خلال آلاف السنين بعض أسرار تلك القوانين
عاشوراء بين قدسيّة الموت وثقافة الحياة
لا نريد لهذا الموضوع أن يتناول الموت والحياة في ماهيّتهما وحقيقة جوهرهما إلّا بمقدار ما لهذا البحث من دخالة في تشكيل الرؤية العمليّة والموقف الذي ننتهجه منهما.