سيدة النساء

سيدة النساء

من قبل القوانين الإنسانيّة والشرائع البشريّة المعاصرة كنتِ أنت سيّدة النساء ولا فخر، استمدّيت السيادة من سيّد الخلق الذي ابتعثه الله تعالى رحمةً للعالمين، وعلمًا يهتدي بضيائه عباد الله المؤمنين.

أراك بعين قلبي نورًا يغمر الحياة ويخترق ضبابها المدلهمّ ليعبر نسيمًا رقيقًا يداعب روحًا طالما ران عليها ريح سموم العصيان المنتشر في جنبات الكون.

ها أنا ذا أتلمّس ضياءك بعيني فؤادي، أسير خلف شعاع سنا من سناك الزاخر. يطير فأطير معه، يسبّح في سماء الطهر فيجذبني جذبةً رقيقةً حنونًا، يكلأني بهاءً، يحجبني عن عالم المادّة المتّسخ بتلاوين السيّئات والآثام، وبهرجة الأكاذيب والبهتان. ها هو ذا يحنو على قلبي الدامي حنوًّا يدلّلني للحظات فأنسى الكون بحذافيره، وأنسى ذاتي بوجودها، أستظلّ بفيء إيمانها فأحيا الدلال وأيّ دلال! وأشهد الجمال وأيّ جمال!…تحميل المقال



المقالات المرتبطة

رأس العبادة | نماذج من الأدعية

“هذا مقام المستوحش الغرق”. فإنها تُظهر الإحساس بالغربة أمام الذات، غربة الذات هذه هي التي تستجلب الرحمة بالعودة إلى موطنها

اللحن.. على سبيل التزكية

حول الفن الديني والموسيقى المشرقية الصوفية، في أصولها ومبادئها، وأبعادها الغيبية، تفرّد موقع المعارف الحكميّة، في حوار خاص مع الموسيقار البروفيسور نداء أبو مراد، الحاصل على رتبة الأستاذية في علم الموسيقى والدكتور في الطب

تجليات عبقرية الشهادة في جدلية الموت والحياة: كأس الموت والحياة.

وعندما نستعيد ماء الحياة الذي لا يظمأ بعده الراغبون أبدًا من كأس الولاية المحمدية المستمرة دفقًا وحيويةً وانبعاثًا لا ينقطع، يكون الموت هنا ذوقُ عبقريةِ الحياة؛ لا سمٌ ولا خطيئة. وهو ارتواءٌ كامل. وهو ماء الخلود والصفاء والحب الذي لا انقطاع فيه.

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<