درب النصر … الجهاد والشهادة في الإسلام

درب النصر … الجهاد والشهادة في الإسلام

تمهيد

أتى لفظ (الجهاد) في القرآن الكريم على عدة معان، وهي متناسقة، وليس بينها تعارض، حيث يوجد جهاد حربي، وجهاد سلمي، وجهاد حواري، وجهاد للنفس، وكله يصب في النهاية من أجل نشر العدل والإخاء والمساواة ورفع الظلم عن المستضعفين، ونشر الدعوة الإسلامية بمنطق الإقناع بدون جبر معنوي أو جسدي، فضلًا عن الإيمان بالله، وهو يقود لحماية الضعفاء في كل ربوع الأرض. وهذا ما طبقه الرسول الأعظم (ص) عندما أرسل رسائل للملوك والحكّام في جزيرة العرب، وفي فارس وروما ومصر، كلها رسائل تُعتبر جهاد يقوم على الحجة والمنطق والقرآن والسنة النبوية وأقوال أمير المؤمنين(ع)، وكثيرًا ما تتحقق الشهادة عند التصدي لمن يراوغ شريعة الله، أو من يتحدى إرادة المؤمنين.

ونكتب قليلًا عن أنواع الجهاد والشهادة من المنظور القرآني والسنة النبوية، للإثبات أن الجهاد الحقيقي يقود للنصر، سواء جهاد النفس أو الجهاد الحربي.

جهاد النفس

كما ذكرنا، يُعتبر مفهوم الجهاد من أهم وأثمن ما جاد به الله سبحانه على أمة الرسول الأعظم محمد (ص)؛ والجهاد من الجهد والتعب والمشقة، ومن خلال الآيات القرآنية العديدة والأحاديث النبوية حول الجهاد، نجد أن الجهاد ليس فقط جهاد السيف والحرب، بل له مفاهيم متعددة منها جهاد النفس، وهو جهاد صبر وعسر، وهو ما ذكره النبي (ص) بعد انتصاره في غزوة بدر الكبري، فقال: “خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر”، وهو جهاد النفس البشرية لتسمو الروح ويتفتح العقل وترتقي الحياة المجتمعية، وجهاد النفس أشق وأقسى من الجهاد الحربي؛ لأن النفس أمّارة بالسوء وتحتاج إلى معالجة المستمرة، وهو مذكور في القرآن، مثل قوله سبحانه في سورة العنكبوت، الآية6: ﴿وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ﴾، وفي سورة فصلت، الآية 48: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ﴾؛ أي إن من عمل صالحًا، فإنما يعود نفع عمله على نفسه، فإن الله غني عن أفعال العباد. ونحو هذا، قوله عز وجل في سورة العنكبوت، الآية 69: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾، فالجهاد الأصلي هو جهاد النفس، وبدونها لا يمكن تحقيق أنواع الجهاد الأخرى.

الجهاد بالقرآن

ذكر الله الجهاد بالقرآن، بمعنى الجهاد بالقول وتفسير الآيات القرآنية، من ذلك قوله تعالى في سورة الفرقان، الآية 52: ﴿وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً﴾، قال الطبري: جاهدهم بهذا القرآن جهادًا كبيرًا، حتى ينقادوا للإقرار بما فيه من فرائض الله، ويدينوا به، ويذعنوا للعمل بجميعه. ونحو هذا قوله تعالى في سورة التحريم، الآية 9: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ…﴾، وهذا النوع من (الجهاد) يسمّى الجهاد بالحجة والبرهان، وهو مقدم على الجهاد بالسيف والسنان، ولا نجد شبه جبر في كلمة أغلظ عليهم، فالغلظة هنا بمعنى عدم اليأس أثناء الجدال والمحاورة والإقناع، والله سبحانه قال في سورة سبأ، الآية 24: ﴿وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ﴾، وهو عرض الفكر ليواجه فكر، بل ترك الله للمحاور حرية عرض أفكاره رغم عدم صحتها أو يقينها، ولكن ليقيم الحجة، فمن آمن آمن، ومن ظل على كفره يظل عليه، والقرآن في المبتدأ والمنتهى كتاب حوار، نجد حوار الله مع إبليس، وحوار الأنبياء والمرسلين مع أتباعهم ومخالفيهم.

ويكون الجهاد بالقرآن بعرض نصوصه للكل، وأما نصوص الرحمة والتسامح والدعوة بالتي هي أحسن، قال تعالى في سورة النحل، الآية 125: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾، وقال في سورة فصلت، الآية 34: ﴿وَلاَ تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾، وقال سبحانه في سورة المؤمنون، الآية 96: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ﴾، وقوله في سورة الرعد، الآية 22: ﴿وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ﴾، وقوله في سورة القصص، الآية 54: ﴿أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾، وجميعها جهاد قرآني سلمي، لا يتفق مع أحاديث تختلف مع هذا الجهاد القرآن، مثل أحاديث (نُصرت بالرعب – أمرت أن أقاتل الناس حتى يؤمنوا) وغيرهما، ولعل مقولة الإمام علي (ع) عن الذين رفضوا بيعته: (أولئك قوم خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل) فمضوا دون عقاب، ولا قال كما قال غيره: (بايع وإلا ضربت عنقك بالسيف)، ولذا نرى أن الجهاد القرآني غاب كثيرًا في عقول المسلمين.

الجهاد بالقوة في سبيل الله

الجهاد بالقوة في الإسلام يأتي لدفع للعدوان، فلا حرب هجومية بدون سبب في الإسلام، قال تعالى في سورة البقرة، الآية 190: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾، الجهاد الحربي، أو بالقوة يكون ضد عدوين … عدو جاءنا وأخرجنا من ديارنا وطردنا من بيوتنا، فمن واجبنا جهاده عسكريًّا وبالقوة الإيمانية، والآخر هو الذي جاء ليحارب ديننا، وأن يكون هذا النوع من الجهاد تحت قيادة معينة من الله لقوله تعالى في سورة البقرة، الآية 246: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلاَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَ تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلاَ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾، وبالنظرة إلى القيادة العسكرية الإيمانية لا بدّ أن ترتبط بمفهوم حرية الاختيار، ولا يكون لديها استبداد معنوي أو قهر بالقوة، والأمر موكول للجيش الذي يدفع العدوان.

وفي بداية الحرب لا يكون المؤمنون هم البادئون، وعندما تندلع الحرب، يكون تخويف العدو أولًا، حيث يلقي  سلاحه ويستسلم، قال تعالى في سورة الأنفال، الآية 12: ﴿… فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ﴾. وقال تعالى في سورة محمد، الآية4: ﴿فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا﴾.

ومعنى الآية هو عدم البدء بالقتل، ثم تخويف الأداء بالضرب في الهواء فوق الأعناق، ثم ضرب البنان؛ أي أنامل العدو، فيصيبه الإرهاق والإثخان أي التعب الشديد، فلا يستطيع حمل السلاح فيستسلم، وعندئذ يكون مصيره مصير الأسرى في الإسلام، إما أخذ الفدية، أو تبادل أسرى، أو إطلاق سراحه بدون مقابل.

ولكن عندما يحتدم الوطيس في حالة الحرب، يكون ضرب الرقاب، فيمكن اختصار وقت المعركة، منعًا لكثرة القتلى والشهداء.

ومن ثمّ فضّل الله المجاهدين العسكريين، من ذلك قوله تعالى في سورة النساء، الآية 95: ﴿لاَ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاً وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً﴾.

إن المقصود بلفظ (الجهاد) في هذه الآية ونحوها؛ جهاد الكفار في ساحات القتال، بدليل قوله تعالى: ﴿بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ﴾، والجهاد بالنفس هنا أي بالاستشهاد، ونيل الشهادة، ومن هذا القبيل، قوله سبحانه في سورة الصف، الآية 11: ﴿وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ﴾، وأكثر لفظ (الجهاد) في القرآن جاء على حسب هذا المعنى. وهذا النوع من (الجهاد) يسمى الجهاد بالسيف والقتال.

يقول الإمام علي بن أبي طالب (ع) عن الجهاد في  نهج البلاغة: “أمَّا بَعْدُ، فَإنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوابِ الْجَنَّةِ فَتَحَهُ اللهُ لِخَاصَّةِ أَوْلِيَائِهِ، وَهُوَ لِبَاسُ التَّقْوَى، وَدِرْعُ اللهِ الْحَصِينَةُ، وَجُنَّتُهُ الْوَثِيقَةُ، فَمَنْ تَرَكَهُ رَغْبَةً عَنْهُ، أَلبَسَهُ اللهُ ثَوْبَ الذُّلِّ، وَشَمِلَهُ الْبَلاَءُ، وَدُيِّثَ بِالصِّغَارِ وَالْقَمَائَةِ ـ أي ذُلِّل بالصّغار والإهانة ـ، وَضُرِبَ عَلَى قَلْبِهِ بِالإِسْهَابِ ـ الثّرثرة ـ، وَأُدِيلَ الْحَقُّ مِنْهُ بِتَضْييعِ الْجِهَادِ، وَسِيمَ الْخَسْفَ ـ أي كلف المشقّة ـ وَمُنِعَ النَّصَفَ.

وقال أمير المؤمنين أيضًا: (الحياة في موتكم قاهرين والموت في حياتكم مقهورين)؛ بمعنى الانتصار بالشهادة والموت بالعزة لتكون أفضل من الحياة بذلة، كما قال الإمام الحسين (ع)، ولتكون كلمة الله هي العليا.

الشهادة في سبيل الله… فزت ورب الكعبة

قدّس الله الشهداء، عندما جعلهم أحياء في قبورهم يرزقون، لأنهم  خرجوا في سبيل الله، وسبيل الله هو العدل ومنع الاضطهاد وتطبيق شريعة الحق، قال سبحانه في سورة آل عمران، الآية  169: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾، ولو تأملنا مقولة الإمام علي (ع) عندما هوى عليه سيف الغدر، كما جاء في موسوعة بحار الأنوار للمجلسي “فزت ورب الكعبة”، والفوز بالشهادة متحقق، وباليقين مُطبّق في سير الأنبياء والأوصياء الجهاديين.

وصدق النبي الأعظم (ص) إذ قال كما جاء بالكافي للكليني: “فوق كل ذي بِرٍّ بِرٌّ حتى يقتل الرجل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله، فليس فوقه بر”؛ فالبر هو التوسع في العطاء، بحيث يخرج الإنسان من إطار الذات ليعطي للآخرين، مما يقدر عليه. وواضح أن أعلى درجات العطاء أن يعطي الإنسان دمه، ودمه الذي يعطيه لا ينحصر بفرد دون آخر، أو جماعة دون أخرى، إنما يعطي للأمة كلها، ليمنحها الحياة والقدرة والانتصار.

إن شهادة الإمام الحسين (ع) كانت نتيجة الجهاد الإيماني في السلوك والمنهج واليقين الروحي، كان جهادًا قوليًّا وعمليًّا في سبيل الله وفي سبيل الله؛ يعني عدم خيانة الوسائل المسلية وعدم اللجوء إلى النفاق والخداع من أجل النصر، فكانت ثورته في العلن، لا سرية في الدعوة للإصلاح، ولا تآمر من أجل الحصول على الحكم والسلطة، والقبول على الشهادة من أجل منع تبديل الدين وضد طغيان الدنيا… وهو الذي قال (ع): “إن كان دين محمد لن يستقم إلا بقتلي يا سيوف خذيني”، هكذا سطّر الإمام الحسين (ع) الشهادة في روحها ومعناها، وعرّفنا كيف يرتقي المجاهد الحقيقي ليكون أفضل مما عداه… لتتحقق مقولة النبي (ص) والأئمة: إن الجهاد سنام الإسلام، والشهادة طريقه فيها … يحيا بها ويُدافعُ عنها، ويبذل لها بشجاعة الفرسان لتستمر في طريقها الرسالي الإيماني.

وفي النهاية، نرى أن الجهاد والشهادة الطريق المنير لوراثة الأرض، حسب الوعد الإلهي في طريق النصر، كما قال الله سبحانه في سورة النور، الآية 55: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون﴾ … فالعمل الصالح بعد الإيمان بالله يقودان إلى الجهاد، وخلال الجهاد النفسي والعسكري قد تأتي الشهادة بكل معانيها الروحية واليقينية، نعم لقد صدق الله ورسوله…



المقالات المرتبطة

الجهاد وإمكانية التوظيف المغاير

تنطوي بعض المفاهيم على معاني صلبة ومرنة في ذات الوقت، فهي صلبة من ناحية صمودها أمام المتطلبات الزمنية بما تفرضه من معايير وما تستحدثه من أولويات قد تكون مغايرة عن مرحلة ولادة هذه المفاهيم

“ظاهرة الجهاد والشهادة المجتمعية”

الجهاد والشهادة مفهومان حددهما الإسلام بمعانٍ دينية جديدة، وقيم إسلامية، وأرفدا المجتمع الإسلامي بثقافة أسست الركائز الأساسية للإصلاح والنهضة، هذا ما عبّر عنه الإمام الخميني منذ أكثر من ثلاث عقود

أهميّة الجّهاد والشّهادة في الإسلام

إنّ الإسلام دين الله للبشريّة وهو خطة إلهية محكمة تهدف إلى تغيير العالم وتبديل الأرض وإيصال الناس إلى سعادتهم المطلقة، وربطهم بأصل الكمال المطلق على يدي خليفته

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<