الأنثروبولوجيا: التعريف، الهدف، الاتّجاهات النظرية
![الأنثروبولوجيا: التعريف، الهدف، الاتّجاهات النظرية](https://maarefhekmiya.org/wp-content/uploads/2015/12/الانتروبولجيا-890x395_c.jpg)
مصطلح الأنثرولوجيا Anthropology إنكليزي النشأة، وقد كان فرنسوا برون (1775- 1810) أول من استخدمه، وهو مشتق من الأصل اليوناني المكوّن من مقطعين: أنثروبوس Anthropos، ومعناه “الإنسان” و”لوجوس Locos”، ومعناه “علم”. وبذلك يصبح معنى الأنثروبولوجيا من حيث اللفظ “علم الإنسان” أي العلم الذي درس الإنسان: “دراسة طبيعية واجتماعية وحضارية”، أي إن الأنثروبولوجيا لا تدرس الإنسان ككائن وحيد بذاته، أو منعزل عن أبناء جنسه، إنما تدرسه بوصفه كائنًا اجتماعيًا بطبعه، يحيا في مجتمع معيّن له ميزاته الخاصة في مكان وزمان معينين. بمعنى آخر الأنثروبولوجيا، العلم الذي يدرس الإنسان من حيث هو كائن عضوي حي، يعيش في مجتمع تسوده نظم وأنساق اجتماعية في ظل ثقافة معينة. وتعرّف الأنثروبولوجيا أيضًا بأنها علم (الإناسة) العلم الذي يدرس الإنسان كمخلوق، ينتمي إلى العالم الحيواني من جهة، ومن جهة أخرى أنه الوحيد من الأنواع الحيوانية كلها، الذي يصنع الثقافة ويبدعها، والمخلوق الذي يتميّز عنها جميعًا. ويرى بعضهم إن الأنثروبولوجيا هي علم الإنسياء، فهي تدرس الإنسان دراسات تجريدية مختلفة: تدرسه في المستحاثات بما هو بقايا متحجرة، مثل إنسان جاوة، وإنسان بكين… وتدرسه عرقيًا من حيث مقاييس جمجمته، وارتفاع قامته، ولون بشريته… وتدرسه من حيث هو كائن اجتماعي بدائي، فتتطرق إلى أنظمته، كالأسرة والزواج والنسب والتقاليد والاستتباع والطوطمية والتابو والعقائد والطبقات… وتدرسه من حيث هو كائن ثقافي، له نفسية خاصة، يتأثر بالبيئة ويؤثر فيها، وينتهي إلى إقامة ثقافة معينة… تحميل البحث
المقالات المرتبطة
ماذا.. ما بعد الغرب؟ معضلة النهايات
الحضارة الغربية حقّقت سيادتها العالمية استنادًا إلى قوّتها المادية، وأن القرنين التاسع عشر والعشرين يشكِّلان سقف الحضارة الغربية، وأنّ نهاية القرن العشرين سوف تكون حافَّة هذا السقف وبداية الانهيار.
السيادة الشعبية الدينية: الجمهورية الثانية؟؟
كثر الحديث في الآونة الأخيرة، عن النظرية السياسية التي أطلقها الولي الفقيه، الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي
فلسفة الترك
أن تترك شيئًا ما، هو أن تعلن أنّك بحاجة إليه، لأنّ مدار الترك يشي بالاحتياج، فلو لم تكن بحاجة إليه لما تركته، لأنّ الترك بحدّ ذاته يستبطن الحاجة إلى شيء ما، والإرادة الذاتية على الاستغناء عنه ولو لفترة وجيزة. يعلن الترك في مدياته أن للإنسان إرادة على مقاومة الحاجة
اريد معرفة واسعة
تستطيع تحميل البحث لمعرفة تفاصيل أكثر