مسيرة ومحاولات تجديد الخطاب الديني في مصر رموز العقل والنقل والتنوير | المبحث الأول: رجال الدين التقليديون أهل النقل والتأويل

by الدكتور علي أبو الخير | سبتمبر 29, 2021 12:16 م

مسيرة ومحاولات تجديد الخطاب الديني في مصر رموز العقل والنقل والتنوير 

المبحث الأول: رجال الدين التقليديون أهل النقل والتأويل

تمهيد الدراسة

الخطاب الديني هو المحرك والمؤثر الأساسي والرئيسي في حياة المسلمين، لأن هؤلاء بطبيعتهم متدينون، والدين هو محرك حياتهم الأساسي كما يقول ابن خلدون ، والخطاب الديني يمثِّل فهمهم وفكرهم، وبالتالي له أهمية قصوى في التأثير فيهم إيجابًا أو سلبًا، فهو الذي يدعم الأخلاق ويعمق الإخلاص والمبادئ الطيبة لدى الناس ووحدة المسلمين.

والخطاب الديني عبر مسيرة الأمة، يتكون من نص ديني وتفسيره، والمفروض أن التفسير يتلاءم مع العصر، ولكن أغلب المسلمين تمسكوا بتفسيرات القدماء، لا بروح العصر الذي يعيشون فيه.

وهنا جاءت مشكلة التجديد في الخطاب الديني، وانقسم رجال الدين والمفكرين إلى أقسام، التقليديون يأخذون بحرفية النص، كما هو الحال عند السلفيين، وبعضهم يأخذ بالنقل مع تأويله في بعض الحالات، وآخرون يرفضون كل ذلك ويعتمدون على العقل فقط لفهم النص القرآني وبعضهم يرفض السنة القولية، أو الحديث الذي يخالف النص القرآني، وقد حدثت صدامات في تاريخ الأمة، كما حدث بين المعتزلة والحنابلة، وهو ما يتكرر اليوم.

مسيرة الخطاب الديني في مصر

مصر منذ دخل شعبها في الإسلام، وهي تمثل الحلقة الأكبر في حراسة الدين، تحرس اللغة العربية، وتتبنى تلاوة القرآن الكريم، ولكنها أيضًا تتعرض لحالة تجديد الخطاب الديني، مثل غيرها من شعوب المسلمين، ويتنافس رجال الدين في الأزهر الشريف مع التنويريين من مفكرين وفلاسفة، ومع الليبراليين أو العلمانيين بصورة أدق.

في هذه الدراسة نكتب عن مسيرة تجديد الخطاب الديني في مصر الحديثة، ونقصد بمصر الحديثة منذ عام 1805، عندما تولى محمد علي باشا حكم مصر، بعد انسحاب الحملة الفرنسية عام 1801، فحاول محمد علي الاستقلال عن الخلافة العثمانية، وأوقف العمل بالحدود ومنع الجزية من أهل الذمة، وأسس لجيش وطني، وهو أول جيش وطني في المنطقة بدون مرتزقة كما في حال الانكشارية العثمانية، وبدأ محمد علي في ترجمة القانون الفرنسي، لم يلغ التعليم الديني ولكن اختفى بالتعليم المدني، من هنا بدأت ازدواجية التعليم.

ثم جاء الخديوي إسماعيل، واستمر في طريق محمد علي، وتبنّى الانفتاح على الغرب، فأرسل المبعوثين من مصر إلى باريس، وفتح مصر للعلماء والخبرات الغربية التي عضدت التعليم المدني بنشر المدارس بمناهج متقدمة، وحسّنت المستشفيات والمستوصفات لرفع الوعي الصحي .

كما طلب الخديوي إسماعيل من قيادات الأزهر اجتهادات دينية ليصبح الإسلام معاصرًا على نسق الإصلاح الديني الغربي، لكنهم تجاهلوا الدعوة، فأتم ترجمة القانون الفرنسي وبدأ تطبيقه، ولكنه لم يجرؤ أيضًا كمحمد علي على إلغاء التعليم الأزهري الديني واستمرت ازدواجية التعليم.

أثار الإمام الشيخ محمد عبده الإمام المستنير مع تلاميذه سؤالًا في منتهى الأهمية، وهو لماذا ينجح الغرب الكافر ويفشل الشرق المتدين؟ وكان هذا السؤال يشغل معظم المصريين حينذاك.

وجاء الجواب من تلاميذه أن انقسموا إلى اتجاهين: محمد رشيد رضا وجماعة الإخوان المسلمين وجماعة أنصار السنة، وكانت الإجابة عندهم، لأننا ابتعدنا عن الشريعة والحل في تأسيس الأمة الإسلامية، أما طه حسين وسعد زغلول وأحمد لطفي السيد وقاسم أمين، فكانت إجابتهم لأننا لم نحذُ حذو الغرب: العلمانية والديمقراطية والحرية .

جاء الرئيس جمال عبد الناصر وأراد تطوير الأزهر، وأراد خلق رجل دين مستنير متعلم؛ فأسس جامعة الأزهر، وبدلًا من أن يتخرج من الأزهر أطباء ومهندسون مستنيرون خرَّجت الجامعة أطباء ومهندسين متطرفين عكس الهدف الذي أنشأت من أجله.

من بعده جاء الرئيس أنور السادات، وعقد معاهدة مع إسرائيل من ناحية، وشجع الجماعات الإسلامية من الناحية الأخرى، ليقفوا ضد جماعات اليسار الذين خرجوا عليه عام 1977 بسبب الغلاء (مظاهرات الخبز)، وسلّح طلبة الجامعات من الإسلاميين فأخرج العفريت من القمقم، فاغتالوه.

لم يكن الرئيس حسني مبارك صاحب مشروع، لكنه كان صاحب اتفاقيات ومساومات مع الإخوان، ثم ترك الباب مفتوحًا للسلفيين فدانت لهم الساحة الشعبية والاجتماعية.

في ثورة 25 يناير قفز الإخوان المسلمون على الثورة، ووصلوا للحكم بتعضيد أمريكا والغرب، لكنهم انهاروا خلال عام بسبب ثورة 30 يونيو المدنية بتعضيد الجيش، وتم اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية ثم كان الدستور والبرلمان .

إن معظم الأحداث تحركها تلك الصراعات بين الدولة الدينية والدولة المدنية، ونقصد الدولة الدينية هي التي يرأسها شيوخ ويفسرون الدين بالطريقة التقليدية، والدولة المدنية، التي يكون محورها الدنيا حسب تنوير الفهم للنصوص الدينية، وعدم تدخل رجال الدين في كل صغيرة وكبيرة.

واليوم نشهد نقاشًا دينيًّا حادًّا بين أهل النقل الأزهري، وبين الفهم العقلي.

في هذه الدراسة البحثية نكتب عن فرق أو تيارات تجديد الخطاب الديني، وهم جماعات التقليد أو النقل، وجماعات التنوير، وجماعات العقل، وجماعات العلمانية أو الليبرالية، لا نكتب عن شيوخ الوهابية في مصر باعتبارهم تقليديون، أولًا لأنهم مختفون اليوم عن الأنظار في مرحلة الكمون والترقب الحذر، وثانيًا لأن لديهم فتنة التكفير لكل من عداهم.

نقتصر على الشيوخ والعلماء والمفكرين الأحياء دون الراحلين.

فلا نكتب مثلًا عن الشيخ العالم محمد متولي الشعراوي، أو الدكتور سيد طنطاوي والشيخ جاد الحق، أو الشيخ المستنير محمد الغزالي، رغم أنه كفّر فرج فوده وأباح دمه.

كما لا نكتب عن المفكرين، مثل المرحوم الدكتور نصر حامد أو الدكتور فرج فوده المقتول، وأيضًا لا نكتب عن راحلين مثل: جمال البنا ونهجه القرآني، خليل عبد الكريم ونهجه التاريخي البحت، فؤاد زكريا الفيلسوف، زكي نجيب محمود المؤرخ والفيلسوف، توفيق الحكيم الأديب ورواية طريد الفردوس، نجيب محفوظ في أولاد حارتنا والحرافيش، ويوسف إدريس ومعركته مع الشيخ الشعراوي.

إلا أننا نكتب عن من مات قريبًا وما زالت أفكاره تتجسد في كتب ومؤلفات وتلاميذ، مثل الدكتور محمود حمدي زقزوق، أما باقي من أوردنا ذكرهم، فهم الأحياء المؤثرين في الحياة الدينية في مصر.

وقد اخترنا تلك الشخصيات بناء على اجتهادنا الثقافي والمعرفي، دون إلزام أحد بنقد أو تأييد هذا أو ذاك، دون تقليل من مكانة أي رجل ممن نذكرهم في هذه الدراسة.

المبحث الأول

رجال الدين التقليديون

أهل النقل والتأويل

نكتب عن رجال الدين التقليديين، ونخطئ عندما نحدّد التقليد في رجال الدين الأزهريين، عندما يعتمدون على النقل، من القرآن والسنة بدون تدخل العقل.

في البداية نستبعد التيار السلفي الوهابي، الذي انتشر في الأزهر خلال السنوات من الثمانينات وحتى 2013، ويبقى الأزهر هو من أهل التقليد، ولكنه تقليد ليس على إطلاقه، فالأزهر يعتمد على النقل ومعه التأويل، حسب المنهج الأشعري، الذي يدين به الأزهر وشيوخه، وبالتالي فإن أهل النقل في مصر هم أهل التأويل أيضًا.

وحتى لا يكون الأمر بدون رؤية، نضرب مثالًا على ما نقول.

عندما أفتى الدكتور عزت عطية وهو من علماء الأزهر، بسبب فتاوى إرضاع الكبير، قال إن من حق الموظفة أن ترضع زميلها في العمل، فيكون ابنها بالرضاعة، فيُحرّم عليها، وتكون خلوتها شرعية معه، مستندًا على حديث منسوب للنبي (ص) أن سالم مولى أبي حذيفة كان ابنًا للأخير بالتبني، فكان يُقال سالم بن أبي حذيفة، وعندما ألغى الله التبني، صار اسمه سالم مولى أبي حذيفة، وأن النبي جعل الزوجة سهيلة بنت سهل ، التي كانت أم سالم في التبني أن ترضعه ليكون ابنها في الرضاعة، وقتها ثار رجال الفكر والثقافة والأدب وهاجموا الأزهر ورجاله ورواة السنة النبوية.

ولكن الأزهر قام بالرد عمليًّا، قام بفصل الدكتور عزت عطية من عمله، وأكد المفتي ورجال الأزهر، أن حديث رضاع الكبير موقوف فقط على حادثة سالم مولى أبي حذيفة، وأنه لا يجوز ولم يحدث طوال التاريخ الإسلامي، ولكن ما زال المفكرون يهاجمون الأزهر متخذين ذاك الحديث وغيره ضرورة على تجديد الخطاب الديني.

أيضًا يؤول الأزهر حديث “لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا من قبور أنبيائهم مساجد” ، وهو حديث يتخذه الوهابيون دليلًا على حرمة زيارة قبور الأولياء والصالحين، ولكن الأزهر يؤول الحديث ويقول إن زيارة الأولياء والتبرك بها مشروعة وحلال، إذا كان الصلاة بمسجد فيها قبر، وأن النهي فقط هو أن يتوجه المصلي والزائر للقبر دون القبلة .

وأيضًا قضية الطلاق الشفهي، وهو الذي تدخل فيها رئيس الدولة، عندما طالب الإمام أحمد الطيب بضرورة معالجة قضية الطلاق، بعد زيادة أعداد الطلاق، والأزهر في قضية الطلاق لم يؤول، ولكنه نقل فقط، وإن تساهل الفقهاء في رجوع المرأة لزوجها، وهو تناسب ليس كبيرًا، ولكن يؤكد أنه توجد حالات للنقل، لا يستطيع الشيوخ إلا التمسك بها، كما في حالة الطلاق وغيرها من القضايا، التي تؤلها الأزهر، متخذين طريق النقل أولًا، وهو أيضًا يعتمد على تصحيح كل أحاديث البخاري، ثم يتم التأويل، مثل أحاديث: سحر النبي، زيارة القبور، حديث الذبابة، طاعة السلاطين والخلفاء والأمراء، ولكن في النهاية يمثل رجال هذا التيار الإجماع الشعبي الخالص.

أهم رموز التيار التقليدي النقلي، وهم المعروفون شعبيًّا، وإن كان كثيرين من العلماء مؤثرين، ولكنهم غير مشهورين، ومعهم شيوخ الصف الثاني والثالث وهم جمهور الشيوخ الذين يخطبون على المنابر، وكلهم لهم تأثيرهم الشعبي الهائل، ربما أكثر من المشهورين، لأنهم يتصلون بالمواطن مباشرة، هذا بالإضافة إلى أعضاء لجان الفتوى المنتشرين في ربوع الوطن المصري، ولجان الفتوى تابعة للأزهر الشريف، وأيضًا لدار الإفتاء، وجميعهم يمثلون نفس الفكر، ونفس المنهج النقلي الأشعري التأويلي، ولا ننسى رجال التصوف الإسلامي، فهم أيضًا من أهل النقل، وتوجد كوكبة من علماء الأزهر، منهم أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، ومنهم الأمين العام للمجمع الدكتور نظير عيّاد، وهم في النهاية لهم طريق محددة، هو النقل مع التأويل، ونكتب عن أهم رموز هذا التيار كنموذج وليس حصرًا.

ونكتفي ذكر هؤلاء.

  1. دكتور أحمد الطيب

هو الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، تولى منصب المشيخة منذ عام 2010، وتولى من قبل منصب المفتي، وأيضًا الرئيس السابق لجامعة الأزهر، وهو اليوم كذلك رئيس مجلس حكماء المسلمين، وهي هيئة دولية مستقلة، تهدف إلى تعزيز السلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح، وتضم في عضويتها نخبة من العلماء المسلمين من معظم الدول الإسلامية ، ويُعتبر الإمام أحمد الطيب إمام كل أهل السنة والجماعة، وبهذه الصفة التقى ببابا الفاتيكان، كما ألقى خطبة عام 2014 في افتتاح كأس العالم بالبرازيل، بناء على طلب اتحاد كرة القدم الدولي (الفيفا) أي أنه إمام أئمة وصاحب قضية.

تخصصه العلمي هو أستاذ العقيدة الإسلامية، ولديه مؤلفات عديدة في الفقه والشريعة وفي التصوف الإسلامي، خاصة أنه ينتمي إلى أسرة صوفية ويرأس أخوه محمد الطيب الطريقة الخلوتية الصوفية.

ويرى الدكتور أحمد الطيب شيخ، أن إهمال التراث بأكمله كارثة، كما يطلب التنويريون والمفكرون، مشيرًا إلى أن الأشاعرة لا يقيمون منهجهم على أحاديث الآحاد، ولكن يعتمدون على الأحاديث المتواترة.

يتميز الإمام الأكبر بالزهد والتواضع، والعلم، وهو أيضًا يتميز بفكر تقريبي مع المسلمين، وفي داخل مصر هو رئيس بيت العائلة الإسلامي المسيحي، الذي يجمع معه البابا تواضروس الثاني بابا الأقباط. المؤلفات منها:

–        الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي.

–        تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني.

–        مدخل لدراسة المنطق القديم.

–        مباحث الوجود والماهية من كتاب المواقف، عرض ودراسة.

–        مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الماركسية (بحث).

–        أصول نظرية العلم عند الأشعري (بحث).

–        مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف: عرض ودراسة.

أهم إنجازات الدكتور أحمد الطيب

أنجز الإمام أحمد الطيب عدة إنجازات منها:

– عدم الاعتراف بالوهابية ضمن مذهب أهل السنة والجماعة.

– إنشاء موقعين باللغة العربية والإنجليزية.

– إطلاق الكثير من الخدمات الإلكترونية ومنها خدمة الفتاوى.

– التوسع في دروس السيدات.

–  تفعيل دور الواعظات التوعوي.

-إنشاء وحدة الوفاق الأسري.

– القضاء على الخلافات العائلية في مختلف المحافظات من خلال لجان المصالحات.

– إنشاء أكثر من 230 لجنة فتوى فرعية في مدن الجمهورية.

– انعقاد مستمر للجان مجلس المجمع واستعراض القضايا المطروحة على الساحة.

– تطوير شكل ومضمون مجلة الأزهر.

-إصدارات علمية متنوعة، تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

– النشر الإلكتروني للسلسلة العلمية لنشر المنهج الأزهري بين الناس.

-توزيع الكثير من المكتبات العلمية لتأهيل الوعاظ والواعظات.

-تنظيم مسابقات بحثية للوعاظ والباحثين والطلاب الوافدين.

-عقد البرامج التدريبية ورش العمل.

-المشاركة الفعّالة في المواسم المختلفة.

-التعاون مع الوزارات والهيئات في نشر الوعي المجتمعي.

-إصدار الكثير من التصاريح للكتب والمصاحف والأعمال العلمية والفنية بعد مراجعتها مراجعة دقيقة.

-تنظيم المراجعات العلمية وتنمية مواهب الطلاب الوافدين.

-المشاركة بمعارض الكتب في القاهرة والإسكندرية وأسيوط والمنصورة وغيرها.

-تطوير المكتبة الأزهرية.

-إنشاء أكاديمية الأزهر للتدريب.

وهي إنجازات جيدة، لكنها أيضًا غير كافية، وتحتاج إلى جهد أكثر، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأحوال الشخصية للمسلمين مثل الزواج والطلاق والمواريث.

2 . دكتور شوقي علام

مفتي الديار المصرية، منذ عام 2013 وتخصصه العلمي أستاذ الفقه الإسلامي والشريعة بجامعة الأزهر فرع طنطا  .

بوأ منصب دار الإفتاء في ظروف حساسة لمصر والمنطقة، كادت الفتنة تعصف بمصر، بسبب وجود جماعات الإسلام السياسي الإرهابية في سيناء وباقي مدن مصر، وانتشرت فتاوى القتل والدم وحرق الكنائس، وقتل 305 شخصًا في مسجد الروضة في سيناء في يوم الجمعة أثناء الصلاة، لأنهم من المتصوفة، فكان رأي الدكتور شوقي علام أن يتم إنشاء مرصد لتفنيد الفتاوى الشاذة والشاردة والتكفيرية، وهو ما نجح فيه كما سنرى.

المؤلفات:

–        الفتوى بين الأصالة والمعاصرة.

–        موسوعة الفتاوى المهدية في 20 مجلدًا، الصادرة عن دار الإفتاء.

–        كتاب الإفتاء المصري.

–        كتاب الصيام، الصادر عن دار الإفتاء المصرية.

–        كتاب الحج والعمرة، الصادر عن دار الإفتاء المصرية.

–        كتاب أحكام المسافر، الصادر عن دار الإفتاء المصرية.

–        أعمال وبحوث المؤتمر العالمي الأول لدار الإفتاء المصرية.

إنجازات الدكتور شوقي علام

أسس عام 2014 مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة أو الشاذة، وهو يتبع دار الإفتاء المصرية، كأداة رصدية وبحثية لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى .

أهداف المرصد

تنبثق أهداف المرصد الإعلامي من رؤية ورسالة دار الإفتاء المصرية باعتبارها المؤسسة الأهم في مجال الفتاوى ومعالجتها، عبر استخدام عدد من الأدوات، والآليات لتحقيق تلك الرسالة على المستوى الإعلامي، ونشرها على المستوى المجتمعي، وتتركز تلك الأهداف في :

–  التصدي للفتاوى الشاذة.

– تقديم معالجات فكرية ودينية لتلك الظاهرة وآثارها.

– محاولة الوقوف على الأنماط التكفيرية والمتشددة في المجتمع لتكون محل مزيد من البحث والدراسة لتقديم تصور لعلاج الظاهرة والمرتبطين بها.

– تحسين صورة الإسلام وتنقيح الخطاب الديني من ظواهر التشدد التي طرأت عليه بفعل أيديولوجيات وافدة أو مجتزأة والتي تدعو إلى العنف والتطرف.

– متابعة ومراقبة وسائل الإعلام محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، وتقديم خريطة للموضوعات والفتاوى الدينية بها.

– تقديم النشرات الإخبارية الدينية والمركّزة على الفتاوى والمقولات التكفيرية بشكل منتظم ودوري.

– خلق ذاكرة رصدية لدى العالم الإسلامي بشكل عام، ولدى مؤسسة الإفتاء بشكل خاص يما يتعلق بمسائل الفتوى والآراء المتشددة.

– تقديم الاستشارات الإعلامية المتخصصة.

– توفير مواد إعلامية باللغات العربية والإنجليزية.

– تقديم المشورة حول الشؤون الإقليمية والعالمية والأحداث التي ينبغي أن تدلي بها المؤسسة الدينية بدلوها.

– التنسيق والتكامل مع المؤسسات الدينية الإسلامية في مصر (الأزهر والأوقاف)، وتقديم توصيات المرصد إليهم لتضمينها في الخطاب الديني الرسمي.

– تقييم ردود الفعل حول الخطاب الديني والفتاوى والآراء الصادرة عن المؤسسة الدينية، سواء الأزهر الشريف، أو دار الإفتاء، أو وزارة الأوقاف، والهيئات التابعة لهم، وتقديم المشورة والتوضيح إذا لزم الأمر.

وما زال المرصد يقوم بدوره الفعّال.

3 . دكتور محمد مختار جمعة

وزير الأوقاف منذ 17 يوليو 2013 ، وكان عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر وعضو المكتب الفني لشيخ الأزهر.

تولى الدكتور مختار جمعة وزارة الأوقاف في ظروف مصرية وعربية وإسلامية خطيرة، حيث كان شيوخ التكفير يستخدمون المساجد والزوايا والفضائيات ضد الدولة المصرية وضد كل من عداهم.

المؤلفات

له العديد من المؤلفات في الأدب والشعر أبرزها:

–        الأدب العربي في عصره الأول.

–        الفكر النقدي في المثل السائر لابن الأثير في ضوء النقد الأدبي الحديث.

–        التمرد في شعر الجواهرى.

إنجازات الوزير مختار جمعة.

نرصد أهم إنجازات الدكتور مختار جمعة فيما يلي:

قام بضم كل المساجد لوزارة الأوقاف، حيث كانت توجد مساجد للوهابيين تحت اسم مساجد أنصار السنة، ومساجد الجمعيات الشرعية وكان يسيطر عليها الوهابيون ومعهم شيوخ الإخوان المسلمون، كما توجد مساجد جمعية الشبان المسلمين، وكانت تلك المساجد غير خاضعة لوزارة الأوقاف ولا تشرف على الخطباء، فتم ضمها جميعًا تحت سيطرة الوزارة.

بالتالي تم منع كل شيوخ السلفية من صعود المنابر وإلقاء الخطب، كما تم منعهم من إنشاء فضائيات.

تم منع إقامة صلاة الجمع إلا في المساجد الكبرى، فمنعت وزارة الأوقاف الصلاة في الزوايا والمساجد الصغيرة المقامة أسفل العمارات، وتم تحديد أصغر مساحة لأي مسجد تقام فيه صلاة الجمعة بمساحة 80 متر مربع.

منعت الوزارة أيضًا أي شيخ من خارجها إمامة الجمعة وإلقاء الخطب، بحيث لا توجد خطبة تكفيرية أو خارج السيطرة، ويتم منح الخطيب إذن خطابة كل فترة، ويمكن إلغاؤه لو خرج الخطيب على التعليمات.

كما قام الوزير بتحديد مدة خطبة الجمعة إلى 20 دقيقة فقط، ولا يجوز تجاوزها، وفي حالة التجاوز يتم التحقيق، أو إلغاء التصريح بالخطابة، وأن يلتزم الخطيب بعنوان الخطبة التي تعممها الوزارة على أئمة المساجد.

تلك بعض الإنجازات، قد يرى البعض فيها قيود، ولكن كان لا بدّ من ذلك في حرب الدولة ضد التيارات التكفيرية والإرهابية.

4 . دكتور علي جمعة

المفتي الأسبق لمصر لفترة عشر سنوات (2003 – 3013)، وهو عضو هيئة كبار العلماء، فهو عالم دين إسلامي أزهري.

اشتهر بالعديد من الفتاوى الدينية والآراء المجددة، اختير ضمن أكثر خمسين شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم لأحد عشر عامًا على التوالي من (2009 – 2019)، حسب تقييم المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية في عمّان بالأردن .

له العديد من الأنشطة الاجتماعية التي ساعد بها الفقراء، وزار الكثير من البلدان لتصحيح صورة الإسلام المشوهة لدى الغرب، وله العديد من المقالات المنشورة بلغات عدة، وله العديد من الإنجازات داخل دار الإفتاء خلال مدة توليه منصب الإفتاء منها:

في 1 نوفمبر 2007 استقلت دار الإفتاء المصرية ماليًّا وإداريًّا عن وزارة العدل المصرية، ويُعدُّ هذا الاستقلال هو الأساس الذي بُني عليه ما حدث في دار الإفتاء من توسع هائل في إنشاء إدارات متخصصة.

استحداث وإنشاء إدارات جديدة وهي:

–        إدارة الأبحاث الشرعية.

وقد أنشئت في عام 2005م، وجهات عملها متعددة، منها عمل الدراسات اللازمة لإدراك الواقع المعيش إدراكًا دقيقًا وشاملًا، وتتبع الظواهر المحلية والعالمية، والقيام بالدراسات التي توصي المجامع العلمية كمجمع البحوث الإسلامية ومجمع اللغة العربية، والمجمع العلمي المصري أو المؤتمرات الإسلامية أو الجهات المختلفة كوزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إذا كانت متعلقة بمجال اختصاصها أو مفيدة لها أو المجالس المتخصصة.

–        إدارة التدريب: أنشئت في عام 2006م لنقل تلك الخبرات في الداخل والخارج.

–        إدارة المركز الإعلامي: في عام 2008م تم إنشاؤه، يقوم بالأساس بمتابعة وسائل الإعلام محليًّا وعالميًّا، وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، والرد والتعقيب على ما ينشر ولم تُتَوَخَّ الدقةُ في نقله أو أسيء فهمه.

–        إدارة الفتاوى الإلكترونية: أنشئت في عام 2007م؛ لتلقي أسئلة البريد الإلكتروني والرد عليها.

–        إدارة فتوى المواريث: أنشئت في عام 2008م، ثم تم دمجها فيما بعد في إدارة الحساب الشرعي في بداية عام2012م.

–        إدارة للمراجعة والتدقيق اللغوي: في عام 2008م أنشئت للمحافظة على تراث الفتاوى، ودعم كافة ما يصدر عن الدار من الناحية اللغوية.

–        مركز لإعداد المفتين عن طريق التعليم عن بُعد: في عام 2010م، تم تدشينه تحت اسم “مركز التعليم عن بعد”، وهذا المركز هو المختص بموقع إعداد المفتين عن بُعد (موقع دار الإفتاء التعليمي)، وهذا المركز يهدف إلى إعداد مفتٍ كفء يتعامل مع التراث بأصالة ومع الواقع بأدواته المتطورة.

–        افتتاح فرعي دار الإفتاء المصرية في محافظة أسيوط، ومحافظة الإسكندرية: في عام 2012م تم افتتاح فرعي دار الإفتاء المصرية في محافظة أسيوط، ومحافظة الإسكندرية “العاصمة الثانية لجمهورية مصر العربية”؛ للتخفيف عن الناس مشقة السفر والتنقل لمعرفة الحكم الشرعي.

–        عام 2018 أسس طريقة صوفية هي الطريقة الصديقية الشاذلية، وله برنامج تلفزيوني يتم استضافته فيه، وأسس بعض الحملات الشعبية مثل أخلاقنا، دعم الأم، مكافحة العمى، دعم الغارمين.

–        ينتقد البعض لأنه زار المسجد الأقصى عام 2012 رغم وقوعه تحت وطأة الاحتلال الصهيوني.

مؤلفاته

صدرت له عدة مؤلفات منها:

–        أثر ذهاب المحل في الحكم.

–        الإسلام والمساواة بين الواقع والمأمول.

–        الإمام البخاري وجامعه الصحيح.

–        الإمام الشافعي ومدرسته الفقهية.

–        الحكم الشرعي عند الأصوليين.

–        الأوامر والنواهي عند الأصوليين.

–        الإجماع عند الأصوليين.

–        القياس عند الأصوليين.

–        تعارض الأقيسة عند الأصوليين.

–        قول الصحابي عند الأصوليين.

–        آليات الاجتهاد.

–        مدى حجية الرؤيا عند الأصوليين.

–        التجديد في أصول الفقه.

–        قضية المصطلح الأصولي مع التطبيق على شرح تعريف القياس.

–        النسخ عند الأصوليين.

–        علم أصول الفقه وعلاقته بالفلسفة الإسلامية.

–        رؤية فقهية حضارية لترتيب المقاصد الشرعية.

–        النماذج الأربعة من هدي النبي في التعايش مع الآخر.

–        المدخل لدراسة المذاهب الفقهية الإسلامية.

–        صناعة الإفتاء من مجموعة سلسلة التنوير الإسلامي.

–        موسوعة الفتاوى المؤصلة.

–        مجلدات فتاوى الأستاذ الدكتور علي جمعة خلال فترة توليه دار الإفتاء المصرية.

–        تيسير النهج في شرح مناسك الحج.

–        الحج والعمرة أسرار وأحكام.

–        الجهاد في الإسلام.

–        الدين والحياة.. فتاوى معاصرة.

5  دكتور أحمد عمر هاشم

أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، كان رئيسًا لجامعة الأزهر، وكان أيضًا عضوًا سابقًا بمجلس النواب، وهو الآن عضو مجمع البحوث الإسلامية.

الدكتور أحمد عمر هاشم من العلماء الكبار، ومن الخطباء المفوهين، ومنتسب للأشراف الهاشميين، وهو أيضًا من أهل التصوف، فأسس طريقة صوفية جديدة هي الطريقة الهاشمية. يمكن اعتبار الدكتور أحمد عمر هاشم من كبار أهل النقل لأنه يرى أن السنة النبوية دونت في حياة النبي (ص)، وكان هناك جهود كبيرة من الصحابة لتدوين الحديث وخدمته، مشيرًا إلى أن الأحاديث النبوية هي المبينة والشارحة لأحكام القرآن الكريم، والمفصّل لمجملة والمخصّص لعامه، والذي أمر الله به في قوله: ﴿وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾.

ورغم أن الدكتور عمر هاشم يرى الأخذ بالنقل، لكن أيضًا يقوم بتأويل ما لا يستطيع شرحه، وهو يتميز بالخلق والتواضع الجم.

طالب الدكتور أحمد عمر في عام 2000، عندما كان يشغل منصب رئيس جامعة الأزهر، بسحب رواية “وليمة لأعشاب البحر”  للروائي السوري حيدر حيدر من السوق، ومنع تداولها قائلًا: إن “الفجور ليس من الفن والإبداع” .

كما طالب بإصدار قانون يجرم ويعاقب كل من يعتنق الفكر البهائي، واصفًا البهائية بأنها فئة ضالة تدعي النبوة وتسعى إلى هدم الإسلام .

مؤلفاته

–        الإسلام وبناء الشخصية.

–        من هدى السنة النبوية.

–        الشفاعة في ضوء الكتاب والسنة والرد على منكريها.

–        التضامن في مواجهة التحديات.

–        الإسلام والشباب.

–        قصص السنة.

–        القرآن وليلة القدر.

6 . الشيخ خالد الجندي

أزهري وإعلامي ومؤلف إسلامي، من علماء الأزهر الشريف وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وإمام وخطيب ومدرّس بوزارة الأوقاف المصرية، وهو وجه إعلامي مشهور ربما أكثر من كافة الخطباء، فهو صاحب قناة أزهري الفضائية، وجاءت شهرته بسبب تقديم برامج دينية إعلامية شديدة الكثافة والتركيز والتنوع.

النشاط الدعوي الإعلامي

له نشاط دعوي كبير، وأسهم في نبذ أهل التكفير من شيوخ الوهابية، كما له إسهامات يمكن ذكرها فيا يلي:

1 . أنشأ ما عُرف بالهاتف الإسلامي في أول تجربة رائدة من نوعها في العالم الإسلامي، تحقّق التواصل بين طلاب الفتوى وعلماء الأزهر الشريف لمواجهة فوضى الفتاوى ، وقد تم تطبيقها بعد ذلك في دار الفتوى المصرية بنفس الاسم؛ نظرًا لنجاحها الذي تحدث عنه العالم.

2 . قام بإنشاء قناة أزهري الفضائية عام 2009 م، والتي قامت ولأول مرة بتقديم علماء الأزهر المتميزين للعالم عبر الفضائيات، ثم انطلقت بعدها قناة أزهري 2 بأربع لغات أجنبية لتقديم وسطية الإسلام الأزهري للعالم كله.

3 . قام بتقديم وإعداد العديد من البرامج المرئية والمسموعة، أشهرها: رياض الصالحين، شهد الكلمات، إنه لقرآن كريم، أفلا يتدبرون، نسمات الروح، رقائق، قطائف، قصص القرآن، حياتنا، ركن الفتوى، روضة النعيم، شيخ العامود، المجلس، ومضات، دقيقة مع الجندي، هذا ديننا، سورة وصورة، مكارم الأخلاق، … وغيرها الكثير.

4 . حاليًّا يقوم الشيخ خالد الجندي بتفسير القرآن الكريم على القناة المصرية الأولى والفضائية كل يوم جمعة في الثانية والنصف ظهرًا في برنامج “روضة النعيم”، وعلى راديو مصر مع د.عمرو الليثي كل ثلاثاء في السابعة مساء.

5 . حاليًّا على التلفاز المصري في الخامسة إلا عشر دقائق عدا الجمعة يقدم للأطفال السيرة النبوية بصوته عبر برنامج “حكايات الشيخ “.

6 . وهو حاليًّا يقدم برنامج لعلهم يفقهون على قناة DMC من السبت للخميس في تمام الساعة 5 مساءً.

7 . دكتور عمرو خالد

داعية إسلامي، وليس من خريجي جامعة الأزهر، ولكنه محسوب على التيار الإسلامي التقليدي.

وهو مؤسس جمعية صنّاع الحياة.

اشتهر من خلال التلفزيون قبل كل شيء.

كانت بداية عمله الدعوي مع بداية عام 2000، ثم ذاع صيته في جميع أنحاء الدول العربية والإسلامية، وقام بتقديم العديد من البرامج التلفزيونية حققت شهرة كبيرة في بداياتها.

اشتهر بإلقاء الدروس في نادي الصيد بحي الدقي، ثم انتقل إلى مسجد الحصري بالعجوزة، ثم إلى مسجد المغفرة في حي العجوزة أيضًا، حتى ازدحم المسجد ولم يتحمل، فانتقل منه إلى مسجد الحصري في مدينة 6 أكتوبر، حيث ذاعت شهرته بقوة، وبدأ الشباب يحضر دروسه قادمين من أماكن بعيدة. انطلقت نجوميته في الوطن العربي عبر الشاشات الفضائية من خلال قناة اقرأ الفضائية.

أعد وحاضر في مصر محاضرات عامة ولقاءات لمدة سنتين منذ 2000 وحتى 2002، ووصلت أعداد الحاضرين إلى 35٬000، هذا بالإضافة إلى دورات متخصصة لأكثر من 40 إعلاميًّا عربيًّا في بيروت في مارس 2003.

غادر مصر في 30 أكتوبر 2002 لأن السلطات المصرية خيّرته بين التوقف عن الدعوة وبين مغادرة مصر، وعاد عام 2005.

يؤمن عمرو خالد بأنه لا نهضة من غير التمسك بتعاليم الدين الإسلامي، كما أن دور المسلم لا يقتصر على العبادة فقط من حيث الصلاة والزكاة، بل لا بد أن يكون للمسلم دور في النهضة التي يشهدها العالم الآن في جميع مجالات الحياة، سواء كانت علمية أو سياسية أو اجتماعية، خاصة بعد ما وصلت أحوال المسلمين إلى ما هي عليه الآن، مما دفع عمرو خالد إلى تقديم برنامج أطلق عليه صنّاع الحياة، داعيًا فيه الشباب العربي والمسلم إلى العمل والمشاركة في مشروعات تنهض بالبلاد العربية نحو التقدم، مقدّمًا العديد من الاقتراحات والمشروعات التي يمكن للشباب المشاركة فيها.

برامجه التلفزيونية:

–        ونلقى الأحبة.

–        على خطى الحبيب.

8 . الشيخ الحبيب علي الجفري

داعية إسلامي ورئيس مؤسسة طابة للدراسات الإسلامية.

حائز على العالمية في العلوم الإسلامية، ويتخذ المنهج الوسطي بعدم تكفير الآخرين، ومع وجوده الإعلامي أصبح محط أنظار الكثيرين، بينهم مؤيدون لتوجهاته أو معجبون بأسلوبه وآخرون معارضون، إلا أنه أصبح يهتم بتوجيه خطابه إلى الطوائف غير المسلمة علّه يساهم في تحسين صورة الإسلام ككل.

– يرى الشيخ الجفري أن عدم توافق التيارات الإسلامية من الداخل، يرجع إلى وجود دور ما لبعض الدوائر السياسية والإعلامية في توجيه الخطاب الإسلامي، ولعلها تكون لحظات انتظار لمعطيات قادمة تعطي للتوافق الداخلي للتيارات الإسلامية فرصة حقيقية للوجود.

إلى جانب برامجه على القنوات الفضائية فإن للجفري العديد من التسجيلات لمحاضراته ودروسه بوسائط عدة، كما أن له العديد من المشاركات والكتابات المنتظمة في عدة جرائد منها جريدة المصري اليوم، وبحسب دراسة أشرف عليها باحثون ومختصون دوليون، فإن الجفري يعد واحدًا من أكثر الشخصيات المسلمة تأثيرًا في العالم.

يواجه علي الجفري نقدًا لاذعًا من شيوخ الوهابية نظرًا لتبنيه المنهج الأشعري والتزامه بتعاليم التصوف، مثلًا ينتقد الشيخ الراجحي إباحته التوسل بالرسول (ص) والصالحين بعد موتهم، واعتبر ذلك دعاءً للموتى، واستدلاله بالأحاديث الموضوعة حسب قوله.

ويصفه الشيخ أحمد النقيب بأنه: “شيعي متدثّر بلباس المتصوفة” .

وأفتى فيه الشيخ عبد الله الغنيمان بقوله: “الرجل معروف بدعوته إلى التصوف المنحرف ونسأل الله أن يهديه”.

كما أفتى غيرهم من شيوخ الوهابية بفتاوى تدور جميعها حول ضلال عقيدته وانحراف دعوته. وفي الوقت الذي تصدر فيه مثل هذه الأحكام من بعض شيوخ السلفية في إطار الاختلاف العام بين تيارين ينتسبان إلى السنة حول بعض المسائل مثل التوسل والمولد النبوي نجد أن علماء آخرين من السنّة يزكّون الجفري ويردّون على هذه الانتقادات، ومن بين هؤلاء الشيخ محمد عبد الغفار الشريف الأمين العام لأوقاف الكويت الذي سئل عن حملة الهجوم التي يتعرض لها الجفري فأجاب: “أما الحملة على السيد الحبيب الداعية الناجح الشيخ علي الجفري حفظه الله، فالداعي إليها غالبًا الحسد” .

من أبرز خلافاته زيارته إلى المسجد الأقصى في دولة الاحتلال، ما اعتبره جمع من العلماء خلاف لإجماع علماء السنة بحسب رأيهم، كما انتقده أيضًا خطيب مسجد الأقصى وطالبت هيئة مقدسية إلى تقديم الجفري للمحاكمة الشرعية لأنها تعد نوعًا من التطبيع مع العدو الإسرائيلي.

Source URL: https://maarefhekmiya.org/13802/religiousspeech/