مسيرة ومحاولات تجديد الخطاب الديني في مصر رموز العقل والنقل والتنوير | المبحث الرابع علمانيون|ليبراليون علمانيون بدون علمانية
by الدكتور علي أبو الخير | أكتوبر 27, 2021 1:53 م
لا يوجد علماني مصري يقول إنه علماني، يمكن أن يقول إنه ليبرالي أو منحاز للدولة المدنية|الليبرالية، أو أنه باحث لا ديني، وهم منتشرون في وسائل الإعلام المختلفة، ويمكن القول إنهم علمانيون بدون علمانية، منهم وسيم السيسي، ومراد وهبه، ومنهم إعلاميون وصحفيون وشعراء وأكاديميون، معظمهم ينتقد الخطاب الديني السائد، بعضهم يعلن عن علمانيته بصراحة، والآخرون ليبراليون ناقدون من منطلق إسلامي.
أهم رموز التيار الليبرالي|العلماني
1 . دكتور سيد القمني
كاتب علماني وباحث تاريخي، يعلن عن علمانيته بكل صراحة.
معظم أعماله الأكاديمية تناولت منطقة شائكة في التاريخ الإسلامي.
البعض يعتبره باحثًا في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية، والبعض الآخر يعتبره صاحب أفكار اتسمت بالجرأة في تصديه للفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسي.
بينما يعتبر السيد القمني نفسه وعلى لسانه من الفضائيات إنه إنسان يتبع فكر المعتزلة، وصفه الكثيرون بأنه مرتد، وبأنه مرتزق لدى المؤسسات المعادية للإسلام في الوطن العربي، وبوق من أبواق أمريكا لتشابه وجهة نظره مع نظرة الإدارة الأمريكية في ضرورة تغيير المناهج الدينية الإسلامية وخاصة في السعودية، علمًا أن القمني وعلى لسانه كان ينادي بهذا التغيير لعقود سبقت الدعوة الأمريكية الحديثة التي نشأت عقب أحداث 11 سبتمبر 2001.
انتقده الكثيرون لاستناده على مصادر معترف بها من الأزهر فقط.
حاول سيد القمني في كتبه مثل الحزب الهاشمي والدولة المحمدية وحروب دولة الرسول أن يظهر دور العامل السياسي في اتخاذ القرار الديني في التاريخ الإسلامي المبكر بينما يظهر في كتابه النبي إبراهيم تحليلات علمانية لقصص الأنبياء الأولين[1][1].
أشهر مؤلفاته “رب هذا الزمان”، الذي صادره مجمع بحوث الأزهر حينها، وأخضع كاتبه لاستجواب في نيابة أمن الدولة العليا، حول معاني “الارتداد” المتضمَّنة فيه.
تصاعدت لهجة مقالات القمني ضد الإسلام السياسي.
أكثر هذه المقالات حدّة ذاك الذي كتبه على أثر تفجيرات طابا عام 2004 وكان عنوانه: “إنها مصرنا يا كلاب جهنم!”، هاجم فيه شيوخ ومدنيي الإسلام السياسي، وكتب: “أم نحن ولاية ضمن أمة لها خليفة متنكّر في صورة يوسف القرضاوي، أو في شكل فهمي هويدي تتدخل في شؤون كل دولة يعيش فيها مسلم بالكراهية والفساد والدمار[2][2]، ويؤكد وجوده كسلطة لأمة خفية نحن ضمنها”.
بعد هذا المقال تلقى القمني العديد من التهديدات. إلى أن أتى التهديد الأخير باسم “أبو جهاد القعقاع”، من تنظيم الجهاد المصري يطالبه فيه بالعودة عن أفكاره وإلا تعرّض للقتل، فقد أهدر دمه. وفي يوم 17 يونيو 2005 أصدر تنظيم القاعدة في العراق رسالة تهديد وتم نشر رسالة التهديد على موقع عربي ليبرالي على الإنترنت تسمي نفسها شفاف الشرق الأوسط.
على الأثر كتبَ سيد القمني رسالة بعثها إلى وسائل الإعلام وإلى مجلته روز اليوسف يعلن فيها توبته عن أفكاره السابقة وعزمه على اعتزال الكتابة، صونًا لحياته وحياة عياله. استقالة القمني الذي عبّر عنها بقوله: وبهذا أعلن استقالتي ليس من القلم وحسب، بل ومن الفكر أيضًا[3][3].
مؤلفاته:
– الجماعات الإسلامية رؤية من الداخل.
– الإسلاميات.
– الإسرائيليات.
– إسرائيل، الثورة التاريخ التضليل.
– قصة الخلق.
– النبي موسى وآخر أيام تل العمارنة.
– حروب دولة الرسول.
– النبي إبراهيم والتاريخ المجهول.
– صحوتنا لا بارك الله فيها.
– الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية.
– الأسطورة والتراث.
– رب الزمان: كتاب وملف القضية.
– النسخ في الوحي.
– انتكاسة المسلمين إلى الوثنية: التشخيص قبل الإصلاح.
– شكرًا بن لادن.
– النبي إبراهيم والتاريخ المجهول.
2 . دكتور يوسف زيدان
أستاذ جامعي في الإسكندرية وكاتب علماني، وباحث تاريخي انتقد الفكر الإسلامي التقليدي، كما انتقد المسيحية في رواية عزازيل، فكان خصومه من المسلمين والأقباط معًا.
متخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه.
له عدة مؤلفات وأبحاث علمية في الفكر الإسلامي.
له إسهام أدبي في أعمال روائية منشورة.
وله مقالات دورية وغير دورية في عدد من الصحف العربية، عمل مديرًا لمركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية.
مؤلفاته:
أ . في التصوف الإسلامي
تتركز أعمال زيدان في موضوع التصوف الفلسفي في مرحلة النضوج، وهو أحد أكثر مباحث التصوف الإسلامي تعقيدًا، نظرًا لتواشجه بالعديد من الأفكار والمذاهب الفلسفية.
كتب عن الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي كتابه “شرح مشكلات الفتوحات المكية لابن عربي”، ثم يتناول “عبد الكريم الجيلي فيلسوف الصوفية”، و”الفكر الصوفي عند عبد الكريم الجيلي”، ثم يتناول عبد القادر الجيلاني في “ديوان عبد القادر الجيلاني”، و”عبد القادر الجيلاني باز الله الأشهب”. وتمثل هذه المؤلفات التيار السائد في تأليف زيدان فيما يتعلق بالتصوف، فمؤلفاته هي أقرب إلى التصوف الفلسفي من فروع التصوف الأخرى.
ب . في الفلسفة الإسلامية
أهم ما يميز إنتاج زيدان فيما يتعلق بالفكر الفلسفي في الإسلام هو اهتمامه بالفلسفة المشرقية، التي تعبر عن الفكر الفلسفي العربي، الذي نزع عن نفسه ربقة الفكر المشائي اليوناني.
أهم أعماله في هذا السياق “حي بن يقظان”، “النصوص الأربعة ومبدعوها”. كما أن له كتاب آخر له أهمية كبيرة من زاوية مناقشة علم الكلام الإسلامي وأصوله وجذوره، وهو كتاب اللاهوت العربي، وجذور العنف الديني. والكتاب أيضًا يعد محاولة جديدة لفهم جذور العنف الديني في الديانات السماوية الثلاث: اليهودية، والمسيحية، والإسلام.
انتقادات ضده
أ . التشكيك بالسنة النبوية
شكّك بالسنة النبوية في الإسلام، وهو يعتمد تقديم العقل على النقل، وهو ما نادى به قديمًا المعتزلة، وجدَّدَها العقلانيون المعاصرون. ولا شك أن للعقل مكانةً عظيمةً بيّنها القرآنُ الكريم في عددٍ من الآيات، ولكن وظيفة العقل فيما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الثابتة هي التسليمُ والفهمُ، قال يوسف زيدان: (إنه في القرن الثالث الهجرى كُتبت قصةُ الإسراء والمعراج على نمطٍ لم يكن معروف-كذا- نهائيًّا عند الأوائل، وقال بلغةٍ عاميةٍ مصرية: (ما ينفعش (لا ينفع) نقول روى عن أحد، علشان (لأن) القرن الثالث الهجري هو عصر التدوين الإسلامي، اللى (الذي) قبل كده مكنش (لم يكن) مدون، ويجب علينا إعمال العقل في الخبر، ولما حد يقولي حاجة أفكر فيها، الإسراء قصة مذكورة في القرآن، ولكن المعراج قصة روجها القصاصون في القرون الأولى، زي (مثل) ما الناس بتقعد في القهاوي دلوقتي (الآن) وبيحكوا حاجات)[4][4].
ب . التشكيك في الإسراء والمعراج
قال يوسف زيدان إن معجزة النبي في رحلتي الإسراء والمعراج قصة من الإسرائيليات والتراث الفارسي، مشيرًا إلى أن الإسراء مذكور في القرآن ولكن المعراج غير مذكور ومن الإسرائيليات، دون أن يأتي بدليل، وذلك خلال حوار أجراه بيرنامج “الحياة اليوم” على قناة الحياة المصرية.
ج . المسجد الأقصى ليس في القدس
في نهاية عام 2015 زعم يوسف زيدان أن المسجد الأقصى الموجود في القدس الشريف، ليس هو المسجد الأقصى ذو القدسية الدينية الذي ذُكر في القرآن، والذي أُسري النبي إليه، وأن ذلك مجرد خرافات، والمسجد الأقصى في منطقة الجعرانة على طريق مدينة الطائف بالسعودية[5][5].
د . وصف صلاح الدين الأيوبي بالحقارة
وصف يوسف زيدان صلاح الدين الأيوبي بأنه “من أحقر شخصيات التاريخ” ضمن مشاركته في حلقة ببرنامج “كل يوم” مع المذيع الإعلامي عمرو أديب[6][6].
3 . دكتور سعد الدين إبراهيم
أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومدير ابن خلدون للدراسات الإنمائية، الذي ضمّ معه جماعة القرآنيين بقيادة الدكتور أحمد صبحي منصور.
ويعتبر سعد الدين إبراهيم مؤسسًا من مؤسسي الحركة المصرية الحديثة للمجتمع المدني، وقد بدأ هذا الدور عندما كان قائد طلاب في جامعة القاهرة، ويبني مسيرته الأكاديمية على تطوير وتقدم حقوق الإنسان والمجتمع المدني.
وفي دوره الأكاديمي قد تناول أبرز القضايا التي يواجهها المجتمع المدني المصري، مثل دور الإخوان المسلمين في السياسة المصرية، وحقوق الأقلية المصرية، خصوصًا حقوق الأقباط.
ومنذ بداية الألفينيات واجه د. إبراهيم معارضة الحكومة المصرية وخصوصًا سلطة الرئيس حسني مبارك، التي أشار إليها كـ “الجملوكية.” واعتُقل سعد الدين إبراهيم بتهم تلقي أموال من الخارج.
حكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة “الإساءة لصورة مصر”، و”الحصول على أموال من جهات أجنبية دون إذن حكومي”.
في أغسطس عام 2000 وجهت النيابة المصرية تهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة الأمريكية. الاتهام وصل عقوبته إلى الحكم بالسجن لمدة 25 عامًا مع الأعمال الشاقة.
ثم برأته محكمة النقض المصرية من كل ما نسب إليه من تهم في حكم انتقد السلطة التنفيذية في مصر، وأحد أهم أحكام محكمة النقض المصرية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.
4 . دكتور خالد منتصر
طبيب ومفكر وكاتب ومقدم ومعد الفقرة الطبية لبرنامج العاشرة مساء على قناة dreem
ومقدم ومعد برنامج خارج النص قناة on t v
يصنف على أنه ليبرالي متفتح له الكثير من الآراء ذات الصبغة السياسية العلمانية كان ببرنامجه خارج النص يتوافق مع العديد من الشخصيات الليبرالية.
كتب بجريدة صوت الأمة والدستور ومجلة نصف الدنيا وأشهر الجرائد والمجلات المصرية.
الختان والعنف ضد المرأة، وما زالت مقالاته ضد جماعات الإسلام السياسي في جريدة الوطن اليومية ينشر فيها أفكاره، هو لم يقل عن نفسه علمانيًّا، ولكنه يقول إنه ليبراليًّا، وعمومًا معظم مقالاته دفاعًا عن العقل والعلم ضد ما يقول عنه الكهنوت الديني، وتم تكفيره من الوهابيين بطبيعة الحال، ولكن بعض رجال الأزهر أيضًا ينتقدوه، وأخطر ما واجهه الدكتور خالد متنصر هو تبرؤ أسرته من أفكاره، ولا نتأكد اليوم من مدى تراجعهم عن براءتهم من عدمها.
مؤلفاته:
– وهم الإعجاز العلمي.
– العلم بين المعمل والمسجد.
– هل هذه حقًّا بديهيات إسلامية.
– هذه أصنامكم وهذا فأسي.
وكانت له الكثير من الكتب الأخرى أيضًا مثل:
– النكتة الشبابية في عصر الإنترنت.
– الحب والجسد.
– أوهام وحقائق في الجسد.
تكفيره جعل أسرته تتبرأ منه
في يونيو عام 2018، تبرأت عائلة الدكتور خالد منتصر من أفكاره ومعتقداته، فنشرت أخته بيانًا رسميًّا تضمن: “تعلن أسرة المرحوم الأستاذ السيد سعد منتصر أنها بريئة من كتابات وأفكار من يدعى الكاتب والمفكر د. خالد منتصر وأن كل ما يكتبه هو خاص به وحده، وأننا غير راضين نهائيًّا عن هذه الأفكار والكتابات التي تشكك في ثوابت ديننا الحنيف، لذا أدعو كل من تسول له نفسه سب أو شتم عائلته بصفة عامة ووالديه بصفة خاصة أن يتقى الله فينا وأن يخصه بالذكر ولا يعمم، فوالداه في ذمة الله، جزاكم الله خيرًا عنا”.
5 . دكتورة نوال السعداوي
طبيبة وكاتبة وروائية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص.
كتبت العديد من الكتب عن المرأة في الإسلام اشتهرت بمحاربتها لظاهرة الختان.
أسست جمعية تضامن المرأة العربية عام 1982.
كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان.
شغلت نوال السعداوي العديد من المناصب مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفي الجامعي.
نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة. وأسست جمعية التربية الصحية وجمعية للكاتبات المصريات. وعملت فترة كرئيس تحرير مجلة الصحة بالقاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية.
دخلت الدكتورة نوال السعداوي في مناظرات متعددة مع رجال دين أزهريين ووهابيين وغيرهم، مناظرات تؤكد علمانية الدكتورة نوال، فهي تريد للمرأة مساواة الرجل في كل شيء، في الميراث والزواج والندية، ورغم مرضها وتقدمها في العمر، إلا أنها ما زالت تكتب على صفحات الجرائد، خاصة جريدة المصري اليوم، هي وابنتها الدكتور منى حلمي.
مؤلفاتها:
- مذكرات في سجن النساء.
- سقوط الإمام.
- قضايا المرأة المصرية السياسية والجنسية.
- معركة جديدة في قضية المرأة.
- الإنسان اثني عشر امرأة في زنزانة.
- رواية موت الرجل الوحيد على الأرض.
- توأم السلطة والجنس.
6 . الإعلامية والباحثة فاطمة ناعوت
شاعرة وصحفية ومهندسة وكاتبة.
اشتهرت كتاباتها بدعم العلمانية والنسوية وحقوق الحيوان في مصر.
في سنة 2016 تم محاكمتها بتهمة ازدراء الأديان بسبب تعليقها في حسابها على موقع تويتر على ذبح الأضاحي في عيد الأضحى على الرغم من إنكارها قصدها في انتقاد الدين الإسلامي في ذلك، وأن قصدها انتقاد القسوة المستعملة ضد الحيوانات في عيد الأضحى، وقد تم حكمها بالسجن لمدة 3 سنوات بسبب ذلك.
أعمالها البارزة:
نشرت المقالات والقصائد داخل وخارج أرض مصر، حيث إنها قامت بترجمة قصائدها إلى لغات أخرى.
اختارتها مكتبة الشعر الاسكتلندية كاسم من أهم أسماء الشعراء العرب الأعضاء في المكتبة.
حصلت على الجائزة الأولى بفضل ديوانها الخامس “قارورة صمغ” في مسابقة الشعر العربي في هونغ كونغ بالصين سنة 2006.
الشاعرة والباحثة فاطمة ناعوت ليبرالية الاتجاه الفكري، تنشر مقالاتها حاليًّا في جريدة المصري اليوم، تدافع عن المرأة وتنتقد الفكر الديني كله، ولا تكف عن مهاجمة تفسيرات رجال الدين، ولها جمهور كبير من المثقفين والنخب الليبرالية. وتنشر مقالاتها في جريدة المصري اليوم بصورة دورية، ولا تخفي ميولها الفكرية، هو فكر ليبرالي يصل للعلمانية.
7 . المؤلف وحيد حامد
كاتب ومؤلف وسيناريست للسينما والمسرح.
عُرف بتقديمه لأعمال اجتماعية ذات بعد سياسي تناقش قضايا المجتمع المصري.
لاقت أعمال المؤلف وحيد حامد إعجابًا من كافة المحافل المحلية، والدولية وحاز عنها على عدة جوائز. في عام 2020 حاز جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثانية والأربعين [7][7].
أهم الأفلام التي كتب قصتها:
- طيور الظلام، وهو عن الصراع بين أهل السياسة وبين الإسلام السياسي.
- الإرهاب والكباب حول ظاهرة الإرهاب.
- المنسي وهو حول الصراع الطبقي بين الأغنياء والفقراء.
- الراقصة والسياسي وهو عن الصراع في عالم السياسة والفن الراقص.
- اللعب مع الكبار حول الصراع بين البسطاء وأهل القمم السياسية.
- دم الغزال وهو عن ظاهرة الإرهاب الدموي.
- مسلسل الجماعة وهو قصة وتاريخ الإخوان المسلمين.
خاتمة
المسيرة مستمرة لتجديد الخطاب الديني
بعد عرض النماذج السابقة حول رجال الدين التقليديين والعقلانيين والليبراليين والتنويريين، لا بدّ من توضيح ما يلي:
– مسيرة الخطاب الديني في مصر الحديثة مرّت بمراحل متعددة، منذ محمد علي باشا وحتى اليوم، لا تعاني مصر وحدها من ازدواجية التعليم الديني والمدني، بل كل المسلمين يعانون من نفس القضية، وخصوصية مصر تنبع من وجود الأزهر الشريف على أرضها منذ زمن الدولة الفاطمية وحتى اليوم، ولكن صعود وتنامي الحركة الوطنية والقومية والليبرالية أدت إلى ضرورة وجود خطاب ديني يتسم بالعقلانية، ولا يرفض الحداثة، ولا يتخلى عن الدين في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي قضية شائكة بالفعل، تحتاج لرؤى مختلفة متعددة، تشمل رجال الدين وأهل الفكر، وعلماء الطبيعة من فيزياء وعلوم وكيمياء وطب.
– ضرورة أن تقوم نخبة فكرية دينية للإجابة عن 3 أسئلة:- ما هو الخطاب الديني؟ ما معنى تجديد الخطاب الديني؟ من يقوم بتجديد الخطاب؟ وللإجابة عن تلك الأسئلة الثلاثة، يبدأ النقاش والحوار الهادئ المتزن، مثلما حدث من حوار بين الدكتور أحمد الطيب والدكتور عثمان الخشت، مع ضرورة التأكيد على أن ما يحدث في مصر يؤثر على باقي الأمة كلها.
– مازال الأزهر الشريف يمثل إسلام وسطي، لكن دوره تراجع خلال الثلاثين عامًا الماضية، عندما توغل الفكر الوهابي وانتشر انتشار النار في الهشيم، وبدأ الأزهر يعود لسابق عهده، ومناظرة الدكتور الطيب مع الدكتور الخشت دليل على وجود حوار، حتى لو كان قاسيًا بين الإمام الأكبر ورئيس جامعة القاهرة.
– بسبب خفوت وكمون وترقب حذر من الوهابيين، بدأ وجود تلاحم بين أفراد الشعب المصري، بعد سنوات تناحر، تم جر الدين فيها، وتم دفن مصطلحات مثل أهل الذمة ودونية المرأة.
- ما زالت مسيرة تجديد الخطاب الديني سائرة في طريقها، رغم كل الصعوبات التي تمر بها مصر وكل المنطقة بأسرها.
– ليس من ذكرناهم من أسماء هم وحدهم، الذين يمثلون رموز الدولة المصرية بكافة اتجاهاتها الفكرية والعقائدية، ولكن هو اجتهادنا الشخصي الفكري المعرفي كما ذكرنا في هذه الدراسة.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
[1][8] قرأت معظم ما كتبه الدكتور سيد القمني، وعلقنا عليه ونقدناه، ولاحظنا أنه لم يستدل في كتبه بآية قرآنية واحدة.
[2][9] من مقال سيد القمني إنها مصر يا كلاب جهنم، وهو موجود على شبكة المعلومات الدولية.
[3][10] تابعنا توقف سيد القمني عن الكتابة لفترة وتعاطفنا معه في حينها.
[4][11] تصريحات الدكتور يوسف زيدان مع الإعلامي عمرو أديب، وهو موجود على youtube
[5][12] من تصريحات يوسف زيدان المتكررة في القنوات الفضائية وهي دائمًا مثيرة للجدل.
[6][13] المصدر السابق من تصريحات يوسف زيدان المتكررة، والدكتور يوسف مثير للجدل ويهاجمه كل رجال الدين، لأن آراءه صادمة بالفعل.
[7][14] تابعنا في وسائل الإعلام حصول وحيد حامد على الجائزة التي كان ينتظرها.قبيل وفاته.
Endnotes:- [1]: #_ftn1
- [2]: #_ftn2
- [3]: #_ftn3
- [4]: #_ftn4
- [5]: #_ftn5
- [6]: #_ftn6
- [7]: #_ftn7
- [1]: #_ftnref1
- [2]: #_ftnref2
- [3]: #_ftnref3
- [4]: #_ftnref4
- [5]: #_ftnref5
- [6]: #_ftnref6
- [7]: #_ftnref7
اكتشاف المزيد من معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
Source URL: https://maarefhekmiya.org/13924/religiousspeech3/
Copyright ©2024 معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية unless otherwise noted.