مشاريع فكرية 15 | الشيخ الدكتور عبد الحسين خسروپناه

by الشيخ الدكتور محمد الربيعي | أغسطس 1, 2022 1:15 م

المواليد: 1966 م، في مدينة دزفول الإيرانيّة.

الدراسة: شرع في الدروس الابتدائية والمتوسّطة في مسقط رأسه، ثم درس في يزد، وبعد أن أتمّ دروس المقدّمات والسطح في مسقط رأسه انتقل إلى قم فحضر دروس الخارج عند بعض أساتذتها.

حاصل على شهادة الدكتوراه في الكلام الإسلامي من مؤسسة الإمام الصادق  عام 1984 عن أطروحته “توقّعات البشر من الدين”.

وهو مفكّر وكاتب وأستاذ في الكلام الجديد والفلسفة والعرفان الإسلامي.

كما يُعدّ الدكتور خسروپناه من المجتهدين والمفكّرين المهتمّين والمشتغلين على مشروع أسلمة العلوم الإنسانية وإنتاجها، والتدريس في الحوزة والجامعة.

من أساتذته:

آية الله العظمی وحيد خراساني

آية الله العظمی فاضل لنکراني

آية الله العظمی جعفر سبحاني

آية الله العظمی ناصر مکارم شيرازي

آية ‌الله حسن‏زاده آملي

آية الله جوادي آملي

آية ‌الله مصباح يزدي

آية ‌الله انصاري شيرازي

آية الله تدين‏نژاد

المناصب التي شغلها:

رئاسة مؤسسة الحكمة والفلسفة في إيران.

إدارة معاونية العلوم الإنسانية والفن في جامعة >آزاد اسلامي<.

إدارة قسم الفلسفة في أكاديمية الثقافة والفكر الإسلامي.

رئاسة هيئة متابعة كرسي التنظير.

عضوية هيئة التمييز في جامعة الإمام الصادق.

عضوية هيئة أمناء مكتب التبليغ الإسلامي التابع للحوزة العلمية في قم.

وغيرها من المسؤوليات والمهام.

الخطوط العامّة لمشروع الدكتور خسروپناه

يمكن ذكر أكثر من مشروع للدكتور عبد الحسين خسروپناه، منها إبداعاته في فلسفة الفلسفة الإسلامية، وجهده الكبير في توليد العلوم الإنسانية الإسلامية، وإبداع بعض المناهج التلفيقية بين الأسلوب المنطقي والأسلوب التاريخي.

وقد أسهب في البحث عن مباني العلوم الإنسانية الإسلامية فحقّق في المباني الإبستمولوجية والمباني الأنطولوجية والمباني الإنسانية والمباني الاجتماعية.

وبشكل عام يمكن التركيز على فعّالياته في جانبين:

الجانب الأول: إنجازاته في المباني، وتتلخّص بما يلي:

  1. إمكانية قيام علم ديني والتنظير له.
  2. إن العلوم الإنسانيّة الحديثة صنعت المجتمعات الغربية الحديثة وهي حاكية عنها، وهكذا هي العلوم الإنسانيّة الإسلامية تصنع المجتمع الإسلامي وتحكي عنه.
  3. إمكانية الإدارة العلمية وهي وليدة عقلانية النخبة.
  4. إن الأنظمة الاقتصادية محفوفة بعقبة فلسفية، وعليه فإن قبول النظام الرأسمالي مستلزم لقبول الفكر الفلسفي الذي يبتني عليه ذلك النظام.
  5. إمكانية استخراج النظام الاقتصادي الإسلامي من المصادر الدينية.
  6. الاعتماد على منهج التلفيق بين الفلسفة والاجتهاد.

الجانب الثاني: إنجازاته في التنظير وفق تلك المباني، والعمل على صياغة العلوم الإنسانية الإسلامية بالاستناد إلى تلك المباني، ولكنّه انشغل كثيرًا واستغرق في تأسيس المباني وصياغتها، وقد انعكس ذلك سلبًا على الجانب الثاني – أي العلوم الإنسانية الإسلامية – وظهر في شحّة الكتابة فيه، فلا نرى كتابًا مخصّصًا للحديث عن محتوى هذه العلوم وموضوعاتها الأساسيّة.

من مواقفه اللافتة

عُرف الدكتور خسروپناه بانتقاده للطب الحديث، فهو يعتقد أن غلبة النزعة الطبيعية والتجريبية على الطب الحديث كانت باعثاً لا على احتلال الطبيعية فحسب بل والتعرّض لها ومهاجمتها وشنّ الحرب على البشرية.

وأعلن أنه ابتلي بفايروس كورونا ثلاث مرّات وشُفي منه ببركة الوصفة الطبّية المعروفة بـ>طب الإمام الکاظم» والوصفة الطبية المعروفة بـ>طب الإمام الرضا».

لغط في المحافل العلميّة

وقد تعرّض الدكتور خسروپناه إلى كثير من المُهاترات في وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أرجع البعض سبب ذلك إلى أن >مؤسسة پژوهشی حکمت وفلسفه إيران< كانت قبله قد تحوّلت إلى بؤرة لجمع كثير من العناصر المعارضة للثورة الإسلامية والدين، وأن تنصيبه على رأس إدارتها – وهو رجل دين ومعمّم ومعروف بمواقفه الناقدة للفلسفة الغربية – أجّج الحملات عليه من معارضي هذا الفكر.

وقد أرجع هو السبب إلى حنق المخالفين من تنصيب شخص معتقد بالنظام الإسلامي ومدافع عنه في منصب رئيس مؤسسة حكمت وفلسفة، مع أن هذا المنصب كان للمخالفين في زمن ما.

ويُقال إن الدكتور محسن كديور والدكتور سروش وغيرهما أقيلوا من المؤسسة في زمان رئاسته، وهناك آخرون أجبروا على الاستقالة، وآخرون أجبروا على التقاعد.

ولم يتسنّ لنا التعرّف على مدى صدق هذه الأقاويل…

من الجدير ذكره أن الدكتور خسروپناه قد تسلّم منصب رئاسة المؤسسة المذكورة في العام 1390 ش، أي ما يصادف العام 2011 م تقريبًا.

من آراءه ونظريّاته:

  1. نظريّة فلسفة الفلسفة الإسلاميّة، وقد قُبلت هذه النظرية في >هيئة كرسيّ التنظير< كنظرية مستحدثة، وفيها يؤكّد على ضرورة البحث والتنظير في مجموعة من المسائل تشكّل بمجملها النظام المبنائي والإطار الأصولي الحاكم على الفلسفة الإسلامية.
  2. نظريّة >من المباني إلى الأنظمة العينيّة<، وفيها يتكلّم عن تشييد مراحل محدّدة من المباني والأصول التي تأخذ بأيدي الباحثين من الأسس الأوّلية للمعرفة الإنسانية حتّى توصلهم إلى أنظمة العلوم المختلفة التي يمكن لها أن تتجسّد في الواقع الخارجي على شكل آليات ملموسة في الإدراة والاجتماع والاقتصاد والسياسة.
  3. نظريّة >حكمتنا< وتغيير موضوع الفلسفة إلى >الوجود الانضمامي للإنسان<.
  4. نظرية منهج الحكمة الاجتهادية.
  5. نظرية المنهج التلفيقي بين المنطق والتاريخ (وقد أطلق عليه بالفارسية: روش ديدباني).

الآثار العلميّة الدكتور خسروپناه:

  1. إنتاج وتوليد العلوم الإنسانية الإسلامية (توليد و تکوين علوم انساني اسلامي)
  2. المسائل الكلامية الجديدة وفلسفة الدين، 3 مجلدات (مسائل جديد کلامي وفلسفه دين)، تُرجم إلى العربية وطبع في العتبة العباسية
  3. العلم الديني (علم ديني)
  4. آفات المعرفة الدينية المعاصرة: تحليل المعرفة الدينية عند شريعتي وبازركان وسروش (آسيب شناسی دين پژوهي معاصر: تحليل دين شناسي شريعتي، بازرگان و سروش)، وقد تُرجم القسم المتعلق بالدكتور سروش وطبع في قم
  5. توقّعات البشر من الدين (انتظارات بشر از دين)
  6. دراسة في العلوم الإنسانية الإسلامية (درجست و جوي علوم انساني اسلامي)
  7. حدود الشريعة (گستره شريعت)
  8. التعددية الدينية والسياسية (پلوراليسم ديني وسياسي)
  9. حدود الدين (قلمرو دين)
  10. الأخلاق في القرآن (أخلاق در قرآن)
  11. آفات المجتمع الديني (آسيب شناسي جامعه ديني)
  12. التيّارات الفكرية في إيران المعاصرة (جريانهای فکري ايران معاصر)
  13. الفلسفات المضافة (فلسفه‌هاي مضاف)
  14. حديث المصلحة (گفتمان مصلحت)
  15. نظام المعرفة الصدرائية (نظام معرفت شناسي صدرايي)
  16. التنوير والمتنوّرون (روشنفکري و روشنفکران)
  17. فلسفة العلوم الإنسانية (فلسفه علوم انساني)
  18. قاموس الاصطلاحات (اصطلاح نامه فلسفه)
  19. المجتمع المدني والحاكمية المدنية (جامعه مدني وحاکميت مدني)
  20. المجتمع العلوي في نهج البلاغة (جامعه علوي در نهج البلاغه)
  21. منهج العلوم الإجتماعية (روش شناسي علوم اجتماعي)

وله أكثر من 200 مقال منشور.

ملاحظات:

  1. يُعد الدكتور خسروپناه من الأساتذة الذين درّسوا المتون العلميّة والفلسفيّة والعرفانيّة العالية، كما له إسهامات وآراء في مختلف المواقف العلميّة والثقافيّة.
  2. استغراقه في العمل على مباني العلوم الإنسانية الإسلامية، وعدم أو شحّة العمل على مسائلها.
  3. تكرار فصول بعض كتبه في كتبه الأخرى.
  4. عدم دقّة الإرجاع والتوثيق، واعتماده على مصادر هامشية أو ثانوية.

 

Source URL: https://maarefhekmiya.org/15177/intellectualworks14/