الإنسان قبل الدنيا

قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}. القبْليّة والبَعديّة في قولنا: الإنسان قبل وبعد، هي مفاهيم إضافيّة، لا بدّ لها من طرف تضاف إليه، وعالم الخلق هو طرف الإضافة هنا، ولكن هذه الإضافة ليست حقيقيّة بل نسبيّة. الإضافة الحقيقيّة لا تكون إلّا للعلّة الحقيقيّة، وهو المدبّر لعالم الأمر والخلق. والبحث هنا ليس عن القبليّة والبعديّة التي يمكن تصوّرها بين أفراد وأشخاص هذا العالم المادّيّ. وليس الهدف من البحث هو تعقّب الجذور الأولى للبشريّة في عالم الخلق كما تفعل الأنثروبولوجيا مثلًا. وإنّما القبليّة والبعديّة بحسب العلم القرآنيّ بلحاظ اختلاف العوالم في الرتبة، فهناك عالم الخلق وعالم الأمر، والإنسان قبل عالم الخلق هو الإنسان في عالم التجرّد والأمر، وهو غير الإنسان المضاف إلى عالم الخلق والدنيا، إذ إنّ الإضافة تختلف باختلاف مراتب الوجود…تحميل البحث
المقالات المرتبطة
المفهوم السياسي لمصطلح أهل السنة والجماعة
الكثرة الغالبة من المسلمين يتبعون مذهب ما يُعرف بأهل السنة والجماعة، وكان من المفترض المنطقي أن يكون أهل القرآن والجماعة
مسيرة ومحاولات تجديد الخطاب الديني في مصر
بعضهم يساري مثل عبد الرحمن الشرقاوي، وكاتب إسلامي مثل خالد محمد خالد، وبعضهم ليبرالي مثل القاص والأديب نجيب محفوظ، الذي لم يكن باحثًا ولكنه في رواياته يدين وينتقد الخطاب الديني
الركائز الإبستيمولوجية للعلمانية(1)
يمتاز عصر النهضة بثلاثة أحوال هي:
تقديم “الأسباب” على “الأدلّة” في إعادة دراسة الرؤى والظواهر وعرضها.