الفكر العربي الحديث والمعاصر | محمد عزيز الحبّابي والفلسفة الشخصانية
وُلدت الشخصانية الإسلامية مع محمد عزيز الحبابي في لحظة تاريخية، احتدمت فيه النزعة التحررية والدعوة إلى الاستقلال في ظلّ الاستعمار الأوروبيّ للدول العربية، فعملت على أن تعبّر عن وجهة نظر المستضعفين بمواجهة القوى المستكبرة، التي عملت على سيادة الحضارة الغربية على ما تبقى من الحضارات، فرفعت هذه الفلسفة شعار الانفتاح على الآخر عبر إنعاش الضمير والوعي الإنسانيّ، وعدم استغلال القوي للضعيف، فهذه الفلسفة عملت على التراحم التي هي القيمة الأكبر في الفكر العربيّ الإسلاميّ. وهذا المشروع الذي رفع رايته الحبّابي على الرغم من كونه مشروعًا ثقافيًّا فكريًّا بامتياز، إلا أنّ الحضور السياسيّ فيه سيلعب دور المحرك والأساس، فهو لم يكن ليلجأ إلى الكلام عنه، لو لم يكن الهدف المتمثل بالنهوض الحضاري ماثلًا أمامه، حتى لنكاد نقول: إنّ هذا المشروع يختلف عن المشاريع الأخرى بالبعد الوظيفي للفلسفة فيه، حيث يعمل على تثمير كلّ نتاجها من أجل بناء غدية إسلامية جديدة، فمن هو هذا الفيلسوف؟ وما هي معالم فلسفته؟ وهل نجح في تسويغ هذه الفلسفة عربيًّا وإسلاميًّا؟ هذا ما سنتابعه من خلال هذه الرحلة المعرفية.
- من هو الحبّابي؟
وُلِدَ محمد عزيز الحبابي بفاس في 25 كانون الأول (ديسمبر) سنة 1922 م، وتوفي سنة 1993م، في بيت ذي شغف بالعلم، بدأ دراسته بكتاب لحفظ القرآن الكريم، ثم دخل المدرسة الابتدائية، فثانوية مولى إدريس بمسقط رأسه. ترعرع على يد جده وجدته بعد وفاة أمه وهو لم يتعدَّ العام الواحد من العمر، وتزوج والده من امرأة ثانية، وهذا ما جعل حياته صعبة، حوّلته إلى شخصية منكمشة على ذاتها:” بدأت من موت أمه في العام الذي وُلِدَ فيه إلى زواج أبيه الثاني لينتقل إلى العيش مع جده وجدته، تقريبًا هذا فقط ما هو معروف عن طفولة الحبّابي لأنّه كان متحفظـًا بشؤونه الخاصة ولا يبوح بها حتى إلى المقربين منه”[1]. زاول الحبّابي أنشطة عديدة بالمجالات الرياضية والفنية، وكافح في بداية حياته ضد الاستعمار[2]، مما اضطر الفرنسيين المستعمرين لأن يسجنوه ويضيقوا عليه، وفي هذه المرحلة: “أجريت عليه عمليتان في الرأس، عقب ضربات على دماغه من جنود الاستعمار، وهو في المنفى في الأطلس المتوسط، بعد حوادث (1944)، فأزيحت له (7/6) من الغدة النخامية؛ مما جعله – كما تقول زوجته فاطمة الجامعي الحبّابي- ضعيف البنية، يقاوم دائمًا، ويعاني نظامًا في الحياة جد متعب”[3]. ثم قاموا بطرده من المعاهد التعليمية سنة 1948. فرحل إلى باريس ليتابع دراسته محرومًا من المنحة الدراسية، مما ألقى عليه عبئًا ثقيلًا على المستوى المعيشي.
أدّى الحبّابي أدوارًا مهمة في ميدان العلم والآداب والفلسفة، فبعد تخرجه التحق بالمركز الوطني للبحوث العلمية بفرنسا، وظلّ يحاضر في كثير من الجامعات الأوروبية إلى أن أُسند إليه كرسي بجامعة محمد الخامس، وتولى عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط عام 1959، وقام بتأسيس “اتحاد كتّاب المغرب العربي”، ثم تولى عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس (الرباط) عام 1961، وفي 1969 أُعير إلى حكومة الجمهورية الجزائرية، فدرّس بالجامعة، ثم أصبح مستشارًا للبحث العلمي بوزارة التعليم العالي، عاد إلى المغرب عام 1974 وانكب نهائيًا على البحث[4]، إذ عضويته بخمس أكاديميات ألزمته بالتفرغ وهذه الأكاديميات هي:
- عضو أكاديمية المملكة المغربية منذ تأسيسها .
- عضو أكاديمية علوم ما وراء البحار بفرنسا .
- عضو أكاديمية البحر الأبيض المتوسط بإيطاليا.
- عضو أكاديمية الدولة لفلسفة الفنون بسويسرا .
- مراسل بمجمع اللغة العربية بالقاهرة.
لقد تحوّل الحبّابي بعد عودته إلى المغرب إلى دينامية، تعمل على نهضة التفكير الفلسفيّ، لذلك نراه في: “[..] عمل دؤوب في مجال الفكر والثقافة برؤية منفتحة تنفّر من الجمود […] وتسعى إلى التجديد والتطوير؛ لذلك فإنّ حيويته وانفتاحه سيظلان معلمًا بارزًا”[5]، وهذا الأمر قد أدى إلى نهضة فلسفية في المغرب، ظهرت معالمها من خلال أسماء الشخصيات التي تتلمذت على يديه من أمثال “محمد عابد الجابري”، و”محمد سبيلا”….
- مؤلفاته
تميّز الحبّابي بتنوع اهتماماته الثقافية، فهو شاعر وروائي بالإضافة إلى كونه مفكّر، يقول عبد الكريم غلاب عن هذا التنوع في الإنتاج الفكري: “حينما نقرأ كتبه الإبداعية شعرًا، أو رواية، نشعر أنّه كاتب متميز، ليس كأولئك الكتّاب المبدعين الذين يعطون كلّ ما عندهم إبداعًا، لكنّه كان يعطي كلّ ما عنده فكرًا وإبداعًا في الوقت نفسه. وهذه ميزة أخرى من مزايا الدكتور الحبّابي”[6]، فهو وإن عُرف من خلال إنتاج الفلسفة الشخصانية وتسويغها إسلاميًّا، ولكنّه من الناحية الإبداعية أكثر سعة، على هذا الأساس يمكن تقسيم أعماله على الشكل التالي:
2-1: الأعمال الفلسفية
- مفكرو الإسلام، وهو ترجمة لكتاب بيرنارد كارا دفو، الرباط، مطبعة الأمنية، سنة 1946 م.
- من الكائن إلى الشخص- دراسات في الشخصانية الواقعية، الجزء1، القاهرة، دار المعارف، الطبعة 1، والطبعة 2، 1968. وهو أطروحاته للدكتوراه، ترجم الحبّابي 3 أجزاء منه فقط.
- الشخصانية الإسلامية، القاهرة 1969.
- من الحريات إلى التحرير، القاهرة، الطبعة 2، 1972 م.
- من المنغلق إلى المنفتح نقله عن الفرنسية محمد برادة، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية 1973.
- المعين في مصطلحات الفلسفة والعلوم الإنسانية (فرنسي/ إنجليزي/ عربي) 1977.
- تأملات في اللغو واللغة، تونس، الدار العربية للكتاب.
- ابن خلدون معاصرًا، بيروت، دار الحداثة، نقلته إلى العربية فاطمة الجامعي الحبّابي، 1984.
- مفاهيم مبهمة في الفكر العربي المعاصر، مكتبة الدراسات الفلسفية، دار المعارف القاهرة.
- عالم الغد: العالم الثالث يتهم/ دراسة عن الغدية (نُشِر بالاشتراك مع الدار البيضاء وشربوك كندا)، ترجمته إلى العربية فاطمة الجامعي الحبّابي.
- معركة البترول العربي، ترجمة فاطمة الجامعي الحبّابي.
- أزمة القيم، عكاظ، الرباط.
- دفاتر غدوية، الجزء1، أمة القيم (بالعربية والإنجليزية).
- دفاتر غدوية، الجزء2، أزمة النماذج (بالعربية والفرنسية).
2-2: الأعمال الأدبية
- بؤس وضياء (شعر)، بيروت، عويدات.
- جيل الظمأ (رواية)، المطبعة العصرية/ جمعية التأليف والترجمة والنشر، الرباط 1958.
- العض على الحديد، مجموعة قصصية، تونس، الدار التونسية للنشر.
- إكسير الحياة، رواية، القاهرة، دار الهلال.
- يتيم تحت الصفر: شعر، عيون المقالات، الدار البيضاء.
- ثمل بالبراءة (شعر).
- الأمل رغم الموت (شعر).
- الضائعون (سيناريو).
- الأمل الشارد، الصداقة عن طريق الكتاب، الطبعة2، الرباط، لجنة التأليف والترجمة والنشر.
- صوتي يبحث عن طريقة، (شعر)، الدار البيضاء، دار الكتاب.
- المجلات التي أشرف عليها:
- تكامل المعرفة.
- جراسات أدبية وفلسفية.
- مجلة الآفاق.
- المرجعيات الفكرية:
استقى الحبّابي من مصادر معرفية متنوعة، وهذا ما انعكس في شخصياته التي مالت باتجاه القضايا الفلسفية التي عالجها بطريقة سبرية، تلاحق المشكلة في أصول فلسفية مختلفة ومتنوعة:
3-1: المعرفة الإسلامية: تلقى الحبّابي في صباه تربية تقليدية، انحدرت من جده عثمان من مدرسي جامعة القرويين المحافظين، وأبيه عبد العزيز، وهذا ما أوجد لديه نزعة سلفية معتدلة، تعتز بالهوية، والأصالة، والتراث، كلّ ذلك علامة ودليل على مدى حضور فكرة الاستمرارية، والاتصال بالعمق الحضاري الإسلامي، لذلك، انطلق الحبّابي من السلفية المعاصرة لأنّ لها علاقة وثيقة بشخصانيته، فهي تنادي بالتجديد والإصلاح مع المحافظة على النحو الدينيّ باتباع القرآن والسنة، من أجل الرقي والازدهار في البلدان المسلمة. توصل الحبّابي إلى أن الغرب لا يفهم الإسلام على حقيقته، حيث خلط الغرب بين العصر الوسيط الأوروبي والعصر الوسيط الإسلامي، رغم اختلاف العصرين، فالعصر الوسيط الإسلامي عصر ازدهار حضاري ومبادرة، وليس عصر تأخر، نجد مقابل ذلك العصر الوسيط الأوروبي متخلف في جميع المجالات: الثقافية، السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية، وقد بيّن الحبّابي هذا الطرح في قوله: “هناك خلاف، فالنهضة الأوروبية أدانت العصر الوسيط، فأوقفت بذلك نمو الحضارة، بينما السلفية على العكس من ذلك تدعو إلى العودة إلى أصول الإسلام في جوهره دون أن ترفض المكتسبات الثقافية النافعة، سواء كانت من منبع الإسلام أم لا: إنّها الرجوع إلى الكتاب والسنة لتطهير العقيدة والشريعة من الخرافة والتصوف وما تفرغ عنهما… “[7]. وضّح الحبّابي اختلاف السلفية الإسلامية والنهضة الأوروبية، وبيّن مدى إعجابه بالسلفية بتأييده لأفكارها التي تحن بالرجوع إلى العصر الوسيط لأنه عصر إبداع.
3-2: تأثر محمد عزيز الحبّابي حيث نجده يذكر الأسماء الآتية: هيجل، ماركس، كير كجارد، مونييه، وهو يعرض آراء هؤلاء المفكرين بطريقة تلفيقية، تجمع بينهم، فإذا عدنا إلى كتابه “من الكائن إلى الشخص”، نجده يقول: “لقد شعر هيجل شعورًا حادًّا بما بين الموضوع والذات من اتصال وثيق، يرى أن الفكر لا ينحصر في “أفكر”، إن الفكر في “نحن”… يدّعي كير كغارد (بعد أن أتأمل في الكجيطو) أنّه كلما فكرت (بكيفية موضوعية) كثر ابتعادي عن الوجود … أما هايدغر فيقول : إننا إذا درسنا في الكجيطو (أفكر إذن أنا موجود) معنى موجود sum- في علاقاته بالتفكير، نشاهد أنه في أغلب الأحيان ليست أنا الموجود حين أفكر، ولكن آخر هو الموجود، وبعد عدة انتقادات على ديكارت، يتوجه هايدغر إلى هيجل “[8]… وهذا ما يجعل فلسفته تلفيقية، يقول بنسالم حميش: “فكر الحبّابي فلسفي، انتقائي، يستعير من مذاهب فلسفية مختلفة عناصر وأفكار يعيد صهرها وسكبها من جديد في الصيغة الفلسفية التي يتبناها مدافعًا عن ذلك حين اعتبر معنى الانتقائية ليسا قدحيين[…] فمن لا يأخذ ويقتبس ويستعير لا يمكن أن يجد ويتجاوز ما هو موجود”[9].
وهنا يُطرح سؤال إذا كان الحبّابي فيلسوفًا شخصانيًا، فكيف يمكن الحديث عن تأثره وتلفيقه للشخصيات الفلسفية؟ ودون شك أنّ الإجابة على هذا السؤال لا تحتاج إلى كثير عناء، فالحبّابي لم يأخذ الفلسفة الشخصانية بحرفيتها، صحيح أنّه قد تأثر بمونييه وفلسفته، وهذا ما يظهر في جلّ مؤلفاته خاصة كتاب “دراسات في الشخصانية الواقعية من الكائن إلى الشخص”، “ومن المنغلق إلى المنفتح”، و”من الحريات إلى التحرر”، و”الشخصانية الإسلامية”، وبعض هذه المؤلفات نجد لمساتها تنطلق وتتشابه مع الأفكار الشخصانية، ولكن هناك جملة مؤثرات، جعلت عمله، يختلف بشكل كبير عن الشخصانية الأوروبية:
أ- انطلق الحبّابي من الخلفية الإسلامية التي تحكم تفكيره، فبقي منشدًّا إلى هذا الجانب، الذي دفعه إلى انطلاق من نقطة مختلفة من مونييه، حيث بدأ الحبّابي في فلسفته الشخصانية الواقعية بتحديد الكائن وهو أول مقوم لفلسفته، حيث قال: “فهو باق كائنًا خامًا لم يظهر للآخرين… والظهور لا يحمل في ذاته معاني خاصة، إنه يقتصر على كشف “الكائن” باعتباره مادة أولية فقط”[10]، لكن في مقابل ذلك نجد إيمانويل مونييه ينطلق في فلسفته الشخصانية من الشخص، حيث قال مونييه: “إن لمن المنتظر أن تبدأ الشخصانية بتحديد الشخص…، ولكن الشخض ليس شيئًا، إنه في كل إنسان”[11].
ب- جاء محمد عزيز الحبّابي بفكرة الإنسانية الموحدة أي إنسانية تجمع العالم الغربي بالعالم الثالث، وهذا كان أساس توحيد الجانب المادي والأخلاقي لأجل اللحاق بالغرب.
4- مسوغات المشروع
نظر الحبّابي إلى العالم الإسلاميّ في زمانه فوجده خاضعًا للاستعمار الخارجيّ، ويعاني من الاستبداد السياسيّ والاجتماعيّ والاقتصادي بالإضافة إلى التخلّف، فأراد أن يُقيم نظرية فلسفية تعمل على نقل هذه المجتمعات إلى الغدية، فكان مشروعه الفلسفي والحضاري المتمثل بالشخصانية الإسلامية، التي رأى فيها مدخلًا يستطيع من خلاله تقليص الهوة بين العالم الإسلاميّ والغرب، باعتبار أنّ المحتوى الفكري لهذه الفلسفة، يستطيع أن يفرز الحضارة ويصنع النهضة، فالإسلام منذ المبعث النبويّ الشريف، أكّد على أهمية الشخص، بل جعل منه الغاية على الصعيد الأخلاقي والسياسي والاجتماعيّ، كما هو الحال في الفلسفة الكانطية التي افتتحت الحداثة الغربية.
فالإسلام بما هو دين واجتماع، نظر إلى الواقع الإنساني نظرة متكاملة، لا تهمل أيّ جانب من جوانب الحياة، فرفض أن يكون الفرد وسيلة يستخدمها الآخرون لتحقيق غايات ومنافع معينة، فحعله مستقلًّا بذاتيته حرًّا، قادرًا على تحقيق ما يطمح إليه من نزوع وتعال وتواصل مع الآخرين في كلّ ميادين الحياة. فالإرادة الشخصية الخاصة هي محور وأساس كل تقدّم ونهضة. كما أنها تتجاوز نطاقها الفردي نحو المجتمع متى كانت قادرة حقًّا على التمتع بحرياتها الحقيقية، وكلّما كان الأمر كذلك استطاعت أن تساهم من قريب أو بعيد في ترقية القيم الإنسانية. فهي إما أن تنسجم مع الإرادة العامة أو أن تعارضها. وهذا هو التوتر الحقيقي الذي يخصب الحياة السياسية ويجعل من: “الإنسان يساهم مباشرة في الإبداع بالعالم وفي تسييره”[12].
الحبّابي يريد أن يبني أساسًا للنهوض الحضاري، هذا الأمر الذي يقتضي بناء الإنسان، وهو ما يفترض وجود مقاربة حضارية لبناء الدولة الحديثة، التي تعتمد مبادىء سياسية تراعي إمكانات الإنسان وطبيعته، فتزيل من طريقه ما يعيقه للوصول إلى الغاية المثلى، وهو ما يقتضي أن تكون مبنية على أسس ثقافية متينة لا يمكن أن تقوم إلا إذا استندت على فكرة قوية، تتمثل في رأيه بالشخصانية.
[1] عبد الرازق الدواي، محمد عزيز الحبابي/ الشخصانية والغدية، (بيروت، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2015)، الصفحة 24.
[2] المصدر نفسه، الصفحة 25.
[3] عبد الرازق الدواي، محمد عزيز الحبابي/ الشخصانية والغدية، مصدر سابق، الصفحة 25.
[4] مجموعة مؤلفين، دراسات مغربية مُهداة إلى المفكر المغربي محمد عزيز الحبّابي، (بيروت، المركز الثقافي العربي للنشر والتوزيع، 1997)، الصفحة 234.
[5] أحمد اليابوري، مشروع ثقافي ديناميّ، مجلة الآفاق، العدد 53 -54 ، 2/3/ 1993، الصفحة 349.
[6] عبد الكريم غلاب، الحرية والإبداع: مسار كاتب فيلسوف، مجلة الآفاق، العدد السابق، الصفحة 348.
[7] محمد عزيز الحبّابي، الشخصانية الإسلامية، (القاهرة، مكتبة الدراسات الفلسفية، دار المعارف)، الصفحة 11.
[8] محمد عزيز الحبابي، من الكائن إلى الشخص: دراسات عن الشخصانية الواقعية، (القاهرة، دار المعارف، 1962)، الصفحة 54.
[9] محمد خالد شياب، رؤى فلسفية في الفكر العربي المعاصر، الصفحة 61.
[10] محمد عزيز الحبّابي، من الكائن إلى الشخص، مصدر سابق، الصفحة 44.
[11] إيمانويل مونييه، الشخصانية، (بيروت، دار المنشورات العربية)، الصفحة 23.
[12] محمد عزيز الحبّابي، الشخصانية الإسلامية، مصدر سابق، الصفحة 55.
المقالات المرتبطة
رؤية الدكتور طه حسين لخلافة الإمام علي (ع) وحكومته
في الفترة المعاصرة، وبعد التطورات التعليمية والثقافية منذ ظهور الحداثة المعاصرة، بدأت إعادة قراءة قضايا التاريخ المبكر للإسلام…
التفسير الاجتماعي عند آيه الله محمد هادي معرفة | القسم الثاني
مزاعمَ عدم توافق الدين والقرآن مع العلم، هي من الشبهات الهامة التي تشكّلت في إطار الفكر المسيحي وتعمّمت إلى الإسلام، يحاول المفسّر الاجتماعي في مواجهة هذا الطعن، محاربة هذا الاستنتاج الخاطئ، ويثبت أن الإسلام يُشجِّع العلم
صورة الله بين العقل والوهم
شهد العالم الغربي في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، نزوعًا لافتًا نحو المادية. وامتد تأثير ذلك إلى الساحة الإسلامية. والمقصود بالمادية هنا رؤية فلسفية تقوم على أساس التفسير المادي الحصري للعالم بدعوى العلمية.