فما هو العروج الذي أراده الكاتب؟ هل هو انفصال النفس عمّا هي عليه على نحو لاإرادي كما الموت؟ أم هو عبور واعٍ يتمكّن فيه السالك أن يلحظ ساعات الانتقال؟
إن الذي يصل في معارج العشق إلى درجة قاب قوسين يستطيع تحريكَ الأكوان والتحكيمَ في عالم الغيوب.
أتشرّف بالحديث عن عالم فلسفي بارز في زماننا هذا، ولقد دعونا الله له في مقام السيدة رقية، وبجوار مقام السيدة زينب (ع)، أن يسبغ الله عليه العافية والصحة والسلامة، ليتابع مسيرته في خدمة الإسلام والمسلمين.
مقاربة شخصية فلسفية معرفية ودينية كبيرة كشخصية الشيخ مصباح اليزدي، تحتاج إلى فسحة كبيرة من الحوار والنقاش والبيان لا تسعه هذه الفرصة، لأنّ مسيرته حافلة..
من مداخلة الشيخ حسين السعلوك في الندوة الفكرية المتخصصة التي أقامها معهد المعارف الحكمية حول "المشروع الفكري للشيخ محمد تقي مصباح اليزدي وتأثيراته على الفكر الإسلامي المعاصر".
من مداخلة الشيخ حسين السعلوك في الندوة الفكرية المتخصصة التي أقامها معهد المعارف الحكمية حول “المشروع الفكري للشيخ محمد تقي مصباح اليزدي وتأثيراته على الفكر الإسلامي المعاصر”.
إذا علمت ما تقدّم، اتضح لك أن الفلسفة تنقّح أهم ركنين في العلوم الإنسانية، مما يؤثر على توجّه هذه العلوم ومسارها.
بإمكاننا النظر إلى الفلسفة الإسلامية بنظرة كلامية، فتكون مؤثرة جدا في علم الكلام ومحققة لأهدافه. وهكذا الأمر بالنسبة للعرفان الإسلامي؛ إذ يمكن قراءته بنظرة كلامية.
ثمة علاقة جدلية بين الأبحاث الفلسفية والعرفانية من جهة، وبين الدين من جهة أخرى. ويمكن الحديث في كلّ منها في مرحلتين: قبل إثبات الدين، وبعد إثبات الدين.
ليس الهدف من الفلسفة والعرفان التوجّه إلى فئة خاصة من الناس وتقديم الإجابة عن هذه الأسئلة لها، بل هي تستهدف جميع الشرائح البشرية.