الفكر العربي الحديث والمعاصر | زكي نجيب محمود والفلسفة الوضعية (1)

الفكر العربي الحديث والمعاصر | زكي نجيب محمود والفلسفة الوضعية (1)

أولًا: زكي نجيب محمود سيرة ذاتية[1]:

وُلِدَ زكي نجيب محمود في 1 شباط 1905 بقرية ميت الخولي عبد الله التابعة لمحافظة الدقهلية، تلقى تعليمه الأولي في كتاب القرية[2]، وفي سن الخامسة انتقل مع أسرته إلى القاهرة حيث تلقى تعليمه بمدرسة السلطان مصطفى، نال شهادة البكالوريا من كلِّية غوردن من السودان عام 1924، حيث كان أبوه انتقل برفقة أسرته إلى العاصمة السودانية الخرطوم بصفته موظَّفًا في مكتب الحكومة هناك، ثم شهادة ليسانس في الآداب والتربية من مدرسة المعلِّمين العليا بمصر، عام 1930، وشهادة البكالوريوس الشرفية في الفلسفة من الدرجة الأولى من جامعة لندن وهي تعادل الماجستير، عام 1945، وشهادة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة لندن بكلِّية اَلملك في موضوع: الجبر الذَّاتي، عام 1947، وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية بالقاهرة، عام 1985.

بدأ اهتمام زكي نجيب محمود بالآداب والفنون يُثمر باكرًا، فنشر أول مقالة له في جريدة السياسة الأسبوعية عام 1927، وإثر تخرجه من مدرسة المعلمين العليا عمل محمود بالتدريس من 1930 إلى العام 1943، وكتب سلسلة من المقالات عن الفلاسفة المحدثين في مجلة الرسالة، وعلى الرغم من عدم اصطباغه بشكلٍ فكريٍ محدد، تعتبر هذه المرحلة الأهم من حياته، ففيها صُهِرَت شخصية محمود، وشُكِّلَت فكريًّا، حيث بدأ مرحلة الاندماج بالحياة الثقافية بمتابعة الإنتاج الفكري والأدبي في مصر بالخصوص وإنجلترا وأوروبا عمومًا، بالإضافة إلى عمله عُيِّن عضوًا في لجنة التأليف والترجمة والنشر بمصر ابتداءً من عام 1933 حتى عام 1943، سافر خلالها في بعثة صيفية إلى إنجلترا لمدة ستة أشهر عام 1936، وفي عام 1943 أرسل في بعثة لنيل درجة الدكتوراه من جامعة لندن، فحصل على البكالوريوس الشرفية في الفلسفة وهي تعادل الماجستير سنة 1945، ثم نال درجة الدكتوراه عام 1947 عن رسالته “الجبر الذاتي” التي كتبها بإشراف الدكتور “ف. هالبت”، عاد بعدها إلى مصر حيث التحق بهيئة التدريس بقسم الفلسفة بكلِّية الآداب-  جامعة فؤاد الأول (القاهرة لاحقًا)، واستمر بهذا المنصب حتى تقاعده عام 1965، فعمل بها أستاذًا غير متفرّغ، ثمَّ أستاذًا متفرّغًا حتى الوفاة في الأول من أيلول عام 1993.

ترأس زكي تحرير مجلة الثَّقافة في الفترة الممتدة من1948 إلى 1951 ثمَّ اشتغل أستاذًا زائرًا بجامعة كولومبيا بولاية كارولينا الجنوبية، خلال الفصل الأول من الموسم الجامعي 1953- 1954، ثمَّ انتقل للتدريس بجامعة بولمان بولاية واشنطن في الفصل الثَّاني من الموسم الجامعي نفسه، فمستشارًا ثقافيًا لمصر بواشنطن لمدة عامين ابتداءً من عام كما عمل عضوًا في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، منذ عام 1955، ورأس تحرير مجلَّة الفكر المعاصر- وكان من أعضاء تأسيسها- من 1965  إلى 1969وتقلَّد منصب أستاذ محاضر منتدب بجامعة بيروت العربية عام 1964 ومنصب أستاذ بقسم الفلسفة، كلِّية الآداب بجامعة الكويت لمدة خمس سنوات، من  1968 إلى 1973 وكتب سلسلة مقالات أسبوعية في جريدة الأهرام، منذ  نهايات  1973، حتى. 1990

نال محمود العديد من الجوائز منها جائزة التفوق الأدبي من وزارة المعارف عن كتابه أرض الأحلام 1939، كما نال جائزة الدولة التشجيعية في الفلسفة من مصر عن كتابه نحو فلسفة علمية، ووسام الفنون والآداب من الطَّبقة الأولى عام 1960 وجائزة الدولة التقديرية في الآداب، ووسام الاستحقاق من الطَّبقة الأولى عام 1975 وحصل على جائزة جامعة الدول العربية للثَّقافة العربية من تونس عام 1984 ونال وشاح الإمارات الثَّقافيِّ للبارزين عام 1986 م. وجائزة سلطان بن علي العويس من دولة الإمارات العربية المتحدة، عام 1991.

ثانيًا: مؤلفاته واتجاهاته الفكرية:

ترك زكي نجيب محمود مؤلفات كثيرة منها:

  • قصة الفلسفة اليونانية بالاشتراك مع أحمد أمين، طُبع في عام 1935.
  • قصة الفلسفة اليونانية بالاشتراك مع أحمد أمين في جزأين طُبِع في عام 1936.
  • شكسبير طُبع عام 1943، وفي نفس العام صدر القسم الأول من قصة الأدب في العالم مع أحمد أمين، تحت عنوان: “في الأدب القديم وأدب العصور الوسطى”.
  • صدر الجزء الثاني من قصة الأدب في العالم طُبع عام 1945 بالاشتراك مع أحمد أمين، تحت عنوان: “في الأدب الحديث منذ القرن السابع عشر”، والجزء الثالث تحت عنوان: “في الأدب الغربي في القرن الثَّامن عشر والأدب الشرقي من سقوط بغداد إلى مبدأ القرن التاسع عشر”، وترجم من اللغة العربية إلى الإنكليزية ما يقارب 300 بيت من شعر عباس محمود العقاد.
  • صدر الجزء الرابع من كتاب الأدب في العالم عام 1948 تحت عنوان: “في الأدب الغربي والشرقي في القرن التاسع عشر”.
  • عام 1951 أصدر زكي نجيب محمود مجموعة من الكتب هي: أسس التفكير العلمي، جنة العبيط، شروق من الغرب، المنطق الوضعي الجزء الأول (المنطق الصوري). وحقق كتاب الإمتاع والمؤانسة لأبي حيان التوحيدي.
  • عام 1952 أصدر الجزء الثاني من المنطق الوضعي (في فلسفة العلم). وأصدر كتاب “أرض الأحلام”، و”طريقنا إلى الحرية”.
  • أصدر عام 1953 كتابين “بداية عصر العقل”، و”خرافة الميتافيزيقا”، الذي أعاد طبعه فيما بعد تحت عنوان: “موقف من الميتافيزيقا”.
  • عام 1955 أصدر كتابين “أيَّام في أمريكا” و”الثَّورة على الأبواب”، وهذا الكتاب أصدره مرة ثانية تحت عنوان: “الكوميديا الأرضية”.
  • أصدر عام 1956 مجموعة من المؤلفات: “برتراند رسل”، “حياة الفكر في العاَلم الجديد”، و”نظرية المعرفة”. هذا وقام بتحرير كتاب The land and people of Egypt الذي وُزِع في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • أصدر عام 1957 كتاب “قشور ولباب”.
  • عام 1958 أصدر كتاب “ديفيد هيوم”، و”مور وطريقة التحليل”، “نحو فلسفة علمية”.
  • أصدر عام 1960 كتابين: “الشرق الفنان” و”الماديَّة الجدلية والتحليل النفسي”.
  • عام 1960 أصدر كتاب “جابر بن حيان”، “عندما يتكلَّم الفيلسوف”، بالإضافة إلى كتابة مقدمة لكتاب “محاورات ألفرد نورث هوايتد”.
  • أصدر عام 1963 كتاب “فلسفة وفن”.
  • أصدر عام 1965 كتاب “قصة نفس” والترجمة العربية لكتاب “البحث عن الذات” التي قام بها تلميذه إمام عبد الفتاح إمام.
  • أصدر عام 1967 معجم المصطلحات الفلسفية بالاشتراك مع محمد ثابت الفندي، وعبد الرحمن بدوي، وهو عبارة عن ترجمة مصطلحات لالاند. وأصدر كذلك كتاب “وجهة نظر”.
  • أصدر عام 1970 “تجديد الفكر العربي”.
  • في عام 1972 أصدر الكتب التالية: “المعقول واللاَّمعقول في تراثنا الفكري”، و”نحو شخصية عربية جديدة”.
  • صدر في عام 1974 كتاب “قصاصات الزجاج” وهو عبارة عن مقالات مختارة من “جنة العبيط”، و”الكوميديا الأرضية”، و”شروق من الغرب”.
  • أصدر عام 1976 “ثقافتنا في مواجهة العصر”، و”الموسوعة الفلسفية المختصرة”.
  • أصدر في عام 1979 “في حياتنا العقلية”، و”في فلسفة النقد”، و”مجتمع جديد أو الكارثة”، و”من زاوية فلسفية”.
  • أصدر عام 1980 “مع الشعراء”، و”هذا العصر وثقافته”.
  • عام 1982 أصدر كتاب “هموم المثقَّفين”.
  • أصدر عام 1983 كتاب “أفكار ومواقف”.
  • عام 1984 كتاب “قيم من التُّراث”.
  • أصدر عام 1985 كتاب “في مفترق الطرق”.
  • صدر عام 1986 كتاب “عن الحرية أتحدَّث”.
  • أصدر عام 1987 كتابين هما: “رؤية إسلامية”، و”في تحديث الثَّقافة العربية”، بالإضافة إلى الموسوعة العربية الميسرة.
  • أصدر عام 1990 كتابين: “بذور وجذور”، و”عربيّ بين ثقافتين” بالإضافة لإصدار مجلة العربي كتاب “نافذة على فلسفة العصر”، وهو عبارة عن المقالات التي نشرها زكي نجيب محمود في مجلة العربي الكويتية.
  • أصدر عام 1991 كتاب “حصاد السنين”، الذي أوجز فيه رحلته العلمية.
  • عام 1996 أصدرت زوجته منيرة حلمي كتاب “من خزانة أوراقي”؛ وهو عبارة عن مجموعة مقالات كتبها زكي نجيب محمود، ولم ينشرها في أي كتاب.
  • أصدر الدكتور إمام عبد الفتاح إمام كتاب الجبر الذاتي Self-Determination بعد ترجته إلى اللغة العربية، وهو عبارة عن الرسالة التي نال من خلالها درجة الدكتوراه.

قام زكي نجيب محمود بترجمة عدد من الأعمال الغربية منها:

  • آثرت الحرية لفيكتور كرفتشنكو (Victor Kravichnko).
  • أعلام الفلاسفة وكيف نفهمهم لهنري توماس (Henri Thomas).
  • رواية الأغنياء والفقراء لهربرت جورج ويلز (Herbert George Wells).
  • تاريخ الفلسفة الغربية في جزأين، والفلسفة بنظرة علمية، لبرتراند راسل (Bertrand Russel).
  • تراث العصور الوسطى، وهو مجموعة أبحاث تحت إشراف “كراب” (Krab)، وجاكوب (Jacob).
  • فلسفة تاريخ الفن، لأرنولد هاوزر (Arnauld Hawser).
  • فنون الأدب، لـ هـ.ب. شارلتون (H.B.Charleton).
  • المجلد الأول من قصة الحضارة، لويل ديورانت (Weil Diorent).
  • محاورات أفلاطون، بنيامين جويت (Benjamin Jowett).
  • المنطق نظرية بحث، جون ديوي John Diwi)).

تُظهر الأعمال الفكرية لزكي نجيب محمود تطورًا حقيقيًا في فكر هذا المفكر، ويمكننا أن نرصد معالم فترات دورية تحصل فيها، يمكن توزيعها بحسب العقود على الشكل التالي:

  • العقد الأول من 1930 إلى 1940، وفيه قام بعرض الأفكار ونقلها عن أصحابها، وكان ملازمًا للكاتب أحمد أمين مؤلفًا معه، وفيه تغيب العناصر الإبداعية وتتميز رؤيته بالبساطة وعدم التعقيد.
  • العقد الثاني من 1940 إلى 1950، وهو استمرار للعقد السابق، ويتميز بنبرته الأدبية واهتمامه بفن المقالة: “فضلًا عن أنّ ذلك العقد من السنين هو الذي قضيت جزأه الأوسط دارسًا في إنجلترا. ومحصّلًا للدكتوراه من جامعة لندن/ ومبلورًا لنفسي وقفة فلسفية لازمتني إلى اليوم”[3].

وتمتاز هذه الفترة من حياة زكي نجيب محمود بميل إلى التدين، وصل في بعض الفترات إلى حدِّ التصوف والكلام عن وحدة الوجود، وتفسير القصيدة العينية لابن سينا والدفاع عن المعجزة، ووصلت إلى ذروتها من خلال بحثه الذي أعده للدكتوراه الجبر الذاتي.

ويعتبر الدكتور إمام عبد التفاح إمام هذه المرحلة على الرغم من تميزها بطبيعتها الدينية الخاصة، إلا أنّها تحمل في نفسها بذور المرحلتين اللاحقتين، ويقول: “المرحلة الأولى، مرحلة التدين الخالص، لم تستبعد تمامًا النظرة العلمية، بل كانت، على العكس، تحمل بذور المرحلة الثانية، مرحلة العقل الخالص،[…] حتى أنّه حاول في أواسط الثلاثينات، أن يعلّل تعليلًا علميًّا الظاهرة التي لاحظها وهي أنّ الأوروبيّ أكثر تمسّكًا بحريته وفرديته من الشرقيّ، فكتب بحثًا ردّ فيه هذه الظاهرة إلى طبيعة التنفس في الهواء البارد والتنفس في الهواء الدافئ أو الحار، ونوع الطعام الضروري[…]هذه المرحلة الأولى لم تتضمن فحسب بذور المرحلة الثانية، بل تضمنت أيضًا بذور المرحلة الثالثة”[4].

  • العقد الثالث بين 1950 إلى 1960، اتجه في هذه العقد إلى التأليف الفلسفي حول محور النزعة الفلسفية الجديدة التي تبناها والمتمركزة حول الوضعية المنطقية.
  • العقد الرابع من 1960 إلى 1970، وهي استمرار للعقد السابق مع اهتمام محمود بالأفكار السائدة في الحياة الثقافية، وحاول خلال هذه المرحلة تبسيط العلوم والنظريات التي كانت سائدة، فتناولها بالتحليل الذي يبين حقائقها قبل إصدار الحكم عليها بالموافقة أو الرفض.

وهذان العقدان يصفهما إمام بمرحلة العقل الخالص، عمل من خلالهما محمود على تحفيز العقل وإدخاله في لغة العصر، فأخذ يدعو المجتمع إلى تعديل سُلّم القيم والأخذ بالمنهج العلميّ، فالمجتمع العربيّ يعاني من مشكلة حقيقية نابعة من ميله إلى الوجدان على حساب العقل، الذي غاب عن ثقافتنا: “فنحن أمة تفضل القلب على الرأس، وترفع من شأن القلب على الرأس، وترفع من شأن المشاعر والوجدان، وهل هي مصادفة أن تجد منّا ألف شاعر كلما وجدت عالمًا واحدًا”[5].

  • العقد الخامس من 1970 إلى 1980، في هذه المرحلة بدأت انعطافة فكرية جديدة في حياة؛ إذ عمل على الجمع بين الوضعية المنطقية والدين، وفي هذا المجال بحث عن نقاط يلتقي فيها جوهر التراث الإسلاميّ مع جوهر العصر الحاضر.
  • العقد السادس من عام 1980 إلى 1990 وهو المرحلة التي توجها بحصاد السنين، حيث وصلت تجربته الفكرية إلى خواتمها.

العقدان الأخيران من حياة زكي نجيب محمود تُوِّجت بتعديل طال بنية الفكر الوضعيّ لديه دون التخلي عنه، حيث تنبه إلى ضرورة العودة إلى التراث الإسلاميّ والعمل عليه من أجل إنتاج فلسفة تنطلق من خاصية إسلامية وترتكز على أسس علمية، وقال في هذا الخصوص: “مشكلة المشكلات في حياتنا الراهنة ليست هي: كم أخذنا من ثقافات الغرب، وكم ينبغي لنا أن نزيد؛ إذ لو كان الأمر كذلك لهان، فما علينا عندئذ إلّا أن نضاعف من سرعة المطابع ونزيد من عدد المترجمين، […]وإنّما المشكلة على الحقيقة هي: كيف نوائم بين ذلك الفكر الوافد الذي بغيره يفلت منا عصرنا، أو نفلت منه، وبين تراثنا الذي بغيره تفلت منا عروبتنا أو نفلت منها”[6]، لذلك طرح تجديد العقل العربيّ عن طريق يوائم بين الثقافتين الإسلاميّة والغربيّة.

 

 

[1] أورد زكي نجيب محمود قصة حياته في ثلاثة كتب هي:  قصة نفس، وقصة عقل، وحصاد السنين. وكُتبت عنه عدة دراسات تناولت حياته، أبرزها:

  • إمام عبد الفتاح إمام، رحلة في فكر زكي نجيب محمود، (القاهرة، المجلس الأعلى للثقافة، 2001).
  • عاطف العراقي، كتاب تذكاري حول زكي نجيب محمود مفكِّرًا عربيًا ورائدًا للاتجاه العلمي التنويري، (الإسكندرية، دار الوفاء، 2001 ).

[2] أنظر: زكي نجيب محمود، في تحديث الثقافة العربية، الطبعة 1، (بيروت، دار الشروق، 1987).

 

[3] زكي نجيب محمود، أفكار ومواقف، ( القاهرة، دار الشروق)، الصفحة 28.

[4] إمام عبد الفتاح إمام، رحلة في فكر زكي نجيب محمود، (القاهرة، المجلس الأعلى للثقافة، 2001)، الصفحتان 36-37.

[5] زكي نجيب محمود، ثقافتنا في مواجهة العصر، ( القاهرة، دار الشروق)، الصفحة 72.

[6] زكي نجيب محمود،  تجديد الفكر العربي، الطبعة 5، (بيروت، دار الشّروق، 1978)، الصفحة 5.

الدكتور أحمد ماجد

الدكتور أحمد ماجد

من مواليد خربة سلم، قضاء بنت جبيل. حاز الإجازة في الفلسفة من الجامعة اللبنانيّة 1991. كما حاز ديبلوم الدراسات العليا في الفلسفة عام 1997 عن أطروحة تحت عنوان "المصطلح الفلسفيّ عند صدر الدين الشيرازي"، تألّفت اللجنة المشاركة في النقاش من الدكتور رفيق العجم والدكتور علي زيعور والدكتور عادل فاخوري. حاز أيضًا الدكتوراه في الجامعة الإسلاميّة في لبنان عن رسالة تحت عنوان "مكانة الإنسان في النصّ والتراث الإسلاميّين في القرون الثلاث الأولى للهجرة"، تألّفت لجنة المناقشة من كلّ من الدكاترة: الدكتور علي الشامي، الدكتور هادي فضل الله، الدكتورة سعاد الحكيم، الدكتور ابراهيم بيضون، الدكتور وليد خوري. عمل في مجال التعليم في عدد من الثانويّات منذ 20 عامًا. عمل في الصحافة، وكتب في عدد من الوكالات والمجلّات اللبنانيّة والعربية الفلسفية المحكمة. باحث في قسم الدراسات في معهد المعارف الحكمية. أستاذ مادة منهجية البحث العلمي في معهد المعارف الحكمية. عمل مدير تحرير لعدد من المجلّات، منها مجلّة المحجّة. كتب في تاريخ الأديان من كتبه: المعجم المفهرس لألفاظ الصحيفة السجّاديّة بالاشتراك مع الشيخ سمير خير الدين. تحقيق الصحيفة السجّاديّة. الخطاب عند سماحة السيّد حسن نصر الله. تحقيق كتاب الأصول الثلاثة لصدر الدين الشيرازي. الحاكمية .. دراسة في المفهوم. العلوم العقلية في الإسلام. - بالإضافة إلى عدد كبير من الأبحاث والدراسات. العلمانية شارك في عدد من الكتب منها: الكتاب التكريمي بالدكتور حسن حنفي، نشر في القاهرة من قبل جامعة الزقازيق الكتاب التكريمي بالدكتور عبد الرحمن بدوي مؤتمر الديمقراطية دراسة علوم الإنسان في جبيل برعاية الأونسكو النتائج السياسية للحرب العالمية الأولى/ التشكلات اليسارية/ مجلة البيان المصرية شارك في العديد من المؤتمرات والندوات المحلية والدولية.



المقالات المرتبطة

الكلمة

قال تعالى: ﴿قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً﴾ .

شيلر، فيلسوف البراغماتيّة

ولقد توصلت بعض أدبيات العولمة للربط بينها وبين الفكر البراغماتي الأميركي عامة مما حدا بها إلى اقتراح إبدال مصطلح “العولمة” بمصطلح “الأمركة”.

توجيهات الإمام الخامنئي (دام ظله) للأمة والشباب..

إن سماحة الإمام الخامنئي من خلال هذه التوصيات والتي تناولت موضوعات متنوعة ومهمة للغاية، قد قدّم للروايد خارطة طريق من خلال لقائه بهم في هذه الاجتماعات العامة.

لا يوجد تعليقات

أكتب تعليقًا
لا يوجد تعليقات! تستطيع أن تكون الأوّل في التعليق على هذا المقال!

أكتب تعليقًا

<