الإيمان صبغة الله “ومن أحسن من الله صبغة”
لا بدّ، لمقاربة الإيمان نظريًّا، من (1) تعيين الحقل الإنطباعيّ الخاصّ بمفردة إيمان، إذ معرفته لا تنحصر بدلالته العقليّة التصديقيّة، بل تتجاوزها إلى الدلالات القيميّة الأخلاقيّة التي تستوطن القلب، ويُعبّر عنها بالوجدان وبأصالة الجعل الفطريّ؛ (2) البحث عن مصدره، وعن شروطه -من سؤال وإرادة وفهم ووعي- التي تعايش حضور متعلّق الإيمان (الله)؛ و(3) النظر في نموذج يتمظهر فيه معنى الإيمان؛ وبما أنّ حقيقة الإيمان تكمن في الوصال بين الله والإنسان، وهو ما يمثّله الدين الوحيانيّ على أكمل وجه، فإنّ كلّ ما يرتبط بمبدأ وجودنا يصلح لأن يكون موضوع إيمان. بالتالي، الدين هو المصداق الأكمل للإيمان أو التصديق الإيمانيّ…تحميل البحث
المقالات المرتبطة
التبنّي الحضاريّ والتجديد الجذريّ نحو مشروع رؤية جديدة للفكر الإسلاميّ المعاصر
ليس في وسع عاقل من هذه الأمّة أن ينكر وجود أزمة حقيقيّة يعاني منها الفكر الإسلاميّ اليوم. فعلى أساس هذا
المهدوية في التراث الديني للشعوب
إنّ تطلّع البشرية نحو المنقذ والمصلح العالمي الذي سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعد ما ملئت ظلمًا وجورًا، ظاهرة عامة عند جميع أو معظم الشعوب، وهي أطروحة آمن بها أهل الأديان، وآمن بها من لا يؤمن بالدين والغيب.
التعددية الدينية
من البديهي القول: إن الأديان جاءت مترابطة ومتداخلة بعضها مع بعض، ولم يأت دين إلى العالم هكذا “موضبًا” ليعطى لأمة،