النظام الإسلاميّ

النظام الإسلاميّ، وأعني به هنا الهويّة الكلّيّة ذات التعريف المحدّد، والتي يختارها البلد والشعب وأصحاب الثورة – وهم الشعب. بالنسبة لنا، فقد اختار شعبنا الجمهوريّة الإسلاميّة أي النظام الذي تنبثق حاكميّة الشعب فيه من الإسلام، ويتوافق مع القيم الإسلاميّة. ونحن قد عبرنا هذه الحلقة المرحلة الثانية التي يمرّ بها المجتمع المؤمن في حركته التكامليّة هي مرحلة بناء النظام وفق القيم والأصول التي آمن بها واعتنقها. ولأنّ المجتمع الإيرانيّ آمن بالإسلام كنظام للحياة، فإنّه سيعبّر، في حركته السياسيّة، وفي عمليّة بناء الدولة، عن هذا الإيمان، وذلك من خلال تشييد الأسس الاجتماعيّة بناءً على الإسلام، فينبثق النظام الإسلاميّ. ليست المكتسبات الفرديّة والاجتماعيّة في الحركة الإيمانيّة سوى عطايا إلهيّة، تهدف إلى تقوية هذه الحركة وتوجيهها في مسلك الهداية العامّة. والنظام الإسلاميّ، هو من أكبر العطايا للشعب الذي اعتنق الإسلام وثار على طريقه في سبيل الله تعالى. والمقصود الحرفيّ من هذه الكلمة، أنّ بناء النظام، وإن كان نتيجة هذه الحركة المضحّية والفدائيّة، إلّا أنّه أمر أكبر وأعظم منها. دائمًا، تكون النتيجة في الحركة الإيمانيّة أكبر بكثير من الحركة، والأثر أعظم من الفاعل. وهذا وإن كان أمرًا جليلًا، لكن يفرض مسؤوليّات ويتطلّب لياقات، ويدل على أنّ ما ينتظر الشعب المضحّي كثير، إن على مستوى المهام أو النتائج الطيّبة…تحميل البحث
المقالات المرتبطة
التفسير الاجتماعي عند آيه الله محمد هادي معرفة | القسم الأول
ويُعدّ آية الله معرفة أحد أبرز الباحثين والمحققين المعاصرين في المجال القرآني، وأهم كتبه في ذلك؛ كتابه: “التمهيد في علوم القرآن” في عشرة مجلدات، ناقش فيه الكثير من الموضوعات والقضايا المتعلقة بالعلوم القرآنية،
فلسفة “الفقيه الأعلى” دراسة في ماهية العارف الواصل عند محمود حيدر
الحديث عن “الذاتي والموضوعي في التجربة الصوفية” يشكل محطة معرفية وإشكالية في مباحث الإلهيات المعاصرة. ولعل أول ما يتبادر إلى التصور في هذا المجال
الرشد الفقهي في تجربة الصدر: قراءة في نظرية المصلحة العليا
يعتبر الاجتهاد من الوظائف المهمة والخطيرة في الحياة البشرية لما له من دور يشبع حاجة فطرية عند الإنسان هي الرغبة بالارتباط بجهة غيبية قادرة حكيمة وعارفة